أحمد بيضي - جديد أنفو / متابعة
أعلنت أكاديمية جهة بني ملال خنيفرة للتربية والتكوين، يومه الخميس 11 مارس 2021، عن أسماء الفائزات والفائزين في فعاليات النسخة الثانية ل "الجائزة الوطنية لفن الخطابة"، التي نظمتها، عن بعد، الأكاديمية الجهوية المذكورة، تحت شعار "فن الخطابة في خدمة المدرسة المواطنة الدامجة"، وتميزت لائحة الفائزين، هذه السنة، بفوز التلميذ عامر حدجي، من فئة الأطفال في وضعية إعاقة، وينتمي لتلاميذ مؤطرة ورشة القراءة والكتابة بمؤسسة الإبداع الفني والأدبي، الأستاذة سميرة كوبالي، فيما يعرف بموهبته كتلميذ نشيط يتابع دراسته بالثانوية الإعدادية ابن عبدون بخنيفرة.
وكانت فعاليات النسخة الثانية ل "الجائزة الوطنية لفن الخطابة"، قد انطلقت، يوم الثلاثاء 9 مارس 2021، عن بعد، في ظل الالتزام بالتدابير التي فرضتها جائحة كورونا، من خلال استثمار تقنية المناظرة المرئية، على امتداد ثلاثة أيام، 9، و10 و11 مارس، ويندرج تنظيم هذه التظاهرة التربوية، بحسب بلاغ صحفي، في سياق تنفيذ مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وإرساء مدرسة متجددة ومنصفة ومواطنة ودامجة، وأجرأة للمشروع رقم 10 الخاص بالارتقاء بالحياة المدرسية، وتفعيلا للإطار المرجعي للتشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وقد أسفرت الإقصائيات النهائية عن نيل التلميذ يوسف أملحنا، ممثل أكاديمية جهة الداخلة وادي الذهب، المرتبة الأولى في اللغة العربية، ونيل التلميذة مينة أمليل، ممثلة أكاديمية جهة كلميم واد نون، المرتبة الأولى في اللغة الأمازيغية، علاوة على نيل التلميذ عامر حدجي، ممثل أكاديمية جهة بني ملال-خنيفرة، المرتبة الأولى في فئة التلاميذ في وضعية إعاقة، ونيل التلميذة لينة حليم، ممثلة أكاديمية جهة فاس-مكناس، المرتبة الأولى في اللغة الفرنسية، ونيل التلميذة ندى حفياني، ممثلة أكاديمية جهة بني ملال-خنيفرة، المرتبة الأولى في اللغة الإسبانية، ثم نيل التلميذ أنير الوزكيتي، ممثل أكاديمية جهة مراكش-آسفي، المرتبة الأولى في اللغة الإنجليزية.
ويذكر أن التلميذ، الفائز بالرتبة الأولى في جائزة فن الخطابة، فئة التلاميذ في وضعية إعاقة، عامر حدجي، قد فات له أن تمكن، العام الماضي 2020، من احتلال إحدى المراكز العشر، الأولى وطنيا، في مسابقة "تحدي القراءة العربي"، في نسختها الخامسة عن بعد، والتي تميزت بمشاركة زهاء مليون و600 ألف تلميذة وتلميذ من مختلف الأسلاك التعليمية على الصعيد الوطني، من ضمنهم التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة، وذلك بعد تحقيق عامر حدجي التأهل، في الإقصائيات الجهوية التي تبارى فيها ستة عشر مشاركا ومشاركة، عن فئة الأطفال في وضعية إعاقة، من بين المتأهلات والمؤهلين عن المديريات الإقليمية الخمس التابعة لأكاديمية بني ملال خنيفرة.
وذكر بلاغ للأكاديمية الجهوية أن النسخة الثانية للجائزة سجلت مشاركة 66 تلميذا (ة) مؤهلا (ة) على مستوى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، للتباري في ست فئات، حيث تم إجراء إقصائيات اللغة الأمازيغية، اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية، يوم الثلاثاء تاسع مارس 2021، على أن يتم إجراء إقصائيات اللغة العربية، واللغة الإسبانية، إضافة إلى الخاصة بالتلاميذ في وضعية إعاقة، في اليوم الموالي الأربعاء، وأن يكون الاختتام وإعلان النتائج يوم الخميس، وبينما تخلل حفل الافتتاح تقديم وصلات موسيقية من تقديم تلميذات وتلاميذ مؤسسة الإبداع الفني والأدبي ببني ملال، تم إسدال الستار بكلمة اختتامية لمدير الأكاديمية الجهوية.
وتميز حفل افتتاح فعاليات النسخة الثانية ل "الجائزة الوطنية لفن الخطابة"، وفق البلاغ الصحفي، بتكريم الكاتب والأديب المغربي، عبد الكريم الجويطي، نظير عطائه ومساهماته القيمة في إغناء الساحة الثقافية والأدبية محليا، جهويا، وطنيا ودوليا، وأطيره "ماستر كلاس" حول فن الخطابة،والذي عبر عن جزيل شكره وامتنانه للساهرين على هذه الالتفاتة الطيبة التي تكرم الأدب والثقافة، والتي تمنح المتعلمات والمتعلمين أفقا للسير في درب العلم والأدب من خلال غرس ثقافة تكريم الأدباء والمثقفين والمبدعين، فيما تميز حفل الاختتام بتكريم التلميذة آية أكرجوط الحاصلة على الميدالية الذهبية في الدورة الثانية للأولمبياد العربية في الرياضات، المنظمة بجمهورية مصر العربية.
وأشاد مدير أكاديمية جهة بني ملال-خينفرة، مصطفى السليفاني، في كلمته، بمستوى المشاركات والمشاركين، وبالأجواء الإيجابية التي طبعت مختلف فقرات هذه الدورة، من استقبال جيد، ومنافسات شريفة، ونقل عدد من فقراته من خلال البث المباشر (على صفحة الأكاديمية ومن خلال تقنية المناظرة المرئية)، مقدما شكره لممثلات وممثلي الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الذين حضروا فعاليات حفل الاختتام، وللجن المهرجان (اللجن التنظيمية جهويا وإقليميا، ولجن التحكيم)، وتلاميذ ومؤطري ورشة الموسيقى بمؤسسة الإبداع الأدبي والفني ببني ملال، ونوه بانخراط الأطر الإدارية والتربوية والتقنية في مشاريع الإصلاح التربوي، وبدعم السلطات الولائية والإقليمية والمنتخبين والشركاء.
وكان مدير الأكاديمية الجهوية، قد أكد في افتتاح الدورة أن تنظيم هذه التظاهرة يجسد روح التعاون، والتشارك، والتقاسم الإيجابي والبناء، في إطار التشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية، والإبداعية، والفنية، بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين على الصعيد الوطني، تفعيلا للحياة المدرسية، باعتبارها صورة مصغرة للحياة الاجتماعية، مع استحضار دور المدرسة في تحقيق تربية أساسها تعدد الأبعاد، والأساليب، والمقاربات، مضيفا أن مشاركة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني في هذه التظاهرة، من شأنها خلق جسور للإبداع، والإنتاج، وتطوير المهارات الخطابية، والتواصلية لدى متعلمينا.
وبالمناسبة شددت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة على تهانيها للفائزات والفائزين، وأسرهم الصغيرة، والمشرفين والأطر الإدارية والتربوية لمؤسساتهم، ومؤسسات الإبداع الفني والأدبي، على ما حققوه من إنجاز مستحق، داعية الجميع لمواصلة الجهد للرقي بمنظومتنا التربوية من خلال التفاعل والمساهمة والمشاركة في مثل هذه الأنشطة والتظاهرات التربوية الرامية أساسا إلى ترسيخ حب القراءة والكتابة، وتعزيز الوعي الثقافي لدى المتعلمات والمتعلمين، في سبيل اكتساب الكفايات والمهارات والمعارف وتنمية مهارات التعلم الذاتي وتوسيع المدارك، وتحسين مهارات لزيادة قدرتهم على التعبير والفصاحة.









