جمال أمدوري ( الصورة : المدير عبد العزيز بنصالح )

قررت وزارة التربية الوطنية، أمس الثلاثاء، إعفاء مدير ثانوية الإمام الغزالي بتطوان، عبد العزيز بنصالح، من مهام الإدارة التربوية. وفي الوقت الذي بررت فيه الوزارة سبب الإعفاء بـ”تقارير لجن الافتحاص الخاصة بالمؤسسة”، أكد نشطاء أن إعفاء المدير جاء على خلفية رفضه تسليم أسماء الأساتذة المضربين للمديرية الإقليمية.

وقال المدير عبد العزيز بنصالح على صفحته بـ”فيسبوك”، “أتحداك السيد الوزير شخصيا، وأتحدى مدير الأكاديمية وأتحدى المدير الإقليمي، أتحداكم جميعا أن تظهروا محضر الافتحاص ومن هم الأشخاص الذين قاموا بهذا الافتحاص وفي اي تاريخ ويوم وساعة”. 

وتساءل المدير المعفي، “لماذا لم تفعل نتائج الافتحاص فور انجازها. وعلى افتراض أنها فعلا موجودة أليس هناك تدرج في اتخاذ القرار أو العقوبة. ألم يكن الأجدر أن يستفسر المعني بالأمر حتى يدافع عن نفسه؟”.

وزاد قائلا: “السيد الوزير بدل التدليس والافتراء والطعن في الشرف. كن شجاعا وقل حاسبناك على رأيك في فضاء التواصل الاجتماعي حين انتقدتك بالفشل وهو توصيف وليس سبا ولا قذفا، وإذا ما اعتبرته كذلك فساحة القضاء بيننا بدل الاستعمال السافر والشطط في السلطة”.

ومما جاء في تدوينة بنصالح، “السيد الوزير الذين أمرتهم بإعفائي هم ممن كانوا يمدحونني بالأمس بالكفاءة والنزاهة”، مضيفا وهو يخاطب أمزازي، “كنت أعتقد السيد الوزير أننا نعمل في إطار المؤسسات التي يؤطرها القانون ويحميها الدستور وإذ بك تعود بنا إلى منطق الضيعة. يكفيني السيد الوزير أن أقول لك إن صاحب الجلالة نصره الله أنعم علي بوسام ملكي هو عندي أعظم تكريم وتقدير لواحد من رعاياه من خدام الوطن”. 

وأثار قرار إعفاء المدير المذكور، موجة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفين القرار بأنه “تعسفي” و”انتقامي”، بعدما عبر المدير عن امتناعه على تقديم لوائح الأساتذة المضربين عن العمل. 

وقال متضامن مع المدير المعفي، “التوقيف والمنع والتهديد والإعفاء، ولى زمنها، المطلوب هو إيجاب الحلول بدل سياسة الهروب إلى الأمام”، مضيفا أن “قطاع التعليم بالمغرب على صفيح ساخن، والسادة المسؤولين في سبات عميق، يتحركون فقط من أجل اضطهاد وردع الشرفاء”.