محمد عادل التاطو

شهدت شوارع العاصمة الرباط، اليوم الثلاثاء، حالة كر وفر ومطاردات بين الأجهزة الأمنية والأساتذة أطر الأكاديميات “المتعاقدين”، وسط إنزال وطني نفذه المحتجون ضمن إضراب وطني يمتد لأربعة أيام.

ورغم قرار سلطات العاصمة بمنع أي تجمهر أو تجمع بالشارع العام، إلا أن الأساتذة توافدوا إلى الرباط ونظموا مسيرة حاشدة انطلاقا من ساحة “باب الأحد”، إلا أن عناصر الأمن والقوات العمومية تدخلت لفضهم.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرها المحتجون على مجموعة “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، إصابة عدد من الأساتذة أثناء تدخل الأمن، إلى جانب اعتقال مجموعة منهم واقتيادهم نحو مخافر الشرطة. 

وأعادت مشاهد اليوم إلى الواجهة، التدخلات الأمنية التي شهدتها الرباط بحق الأساتذة المتعاقدين خلال العطلة المدرسية الأخيرة شهر مارس المنصرم، والتي أثارت جدلا واسعا، خاصة بعدما وثقت مقاطع فيديو قيام أعوان سلطة بتعنيف المتظاهرين.

وتخوض “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، إنزالا وطنيا بالعاصمة الرباط، سيستمر ليومين، للمطالبة بإسقاط “التعاقد” وإدماجهم في الوظيفة العمومية، وسط حضور أمني كبير.

وخلال احتجاجات اليوم، رفع  الأساتذة المتعاقدون شعارات من قبيل “ممفاكينش”، “حرية، كرامة عدالة اجتماعية”، “الشعب يريد إسقاط التعاقد”، تزامنا مع إضراب وطني انطلق أمس الإثنين ويستمر إلى الخميس.

 








المصدر: العمق المغربي