محمد عادل التاطو 

أثار شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، جدلا واسعا وردود فعل غاضبة ومنتقدة، بعدما وثَّق الفيديو لمسؤول في السلطة وهو يسمح لفتاة تقود سيارة بالمرور أثناء حظر التنقل الليلي، دون أن يحرر في حقها محضر مخالفة، بعدما علم أنها ابنة مسؤول أمني، حيث خطابها بالقول: “بنت الكوميسير ديالنا”.

وفي الوقت الذي جرى فيه تداول الفيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي مع تعليقات غاضبة ومستنكرة وأخرى ساخرة، نشر نشطاء آخرون شريط فيديو يقارن بين التعامل الصارم لضابط أمن مع سيدة تقود سيارتها، ومطالبته لها بأداء غرامة 300 درهم بسبب خرق قرار حظر التنقل الليلي في رمضان، مع فيديو “بنت الكوميسير” التي تم التساهل معها. وانتشر وسم (هاشتاغ) “بنت الكوميسير ديالنا” بشكل كبير على موقع “فسيبوك”، حيث علق أستاذ العلوم السياسي بجامعة محمد الخامس الرباط، عمر الشرقاوي، على الفيديو قائلا: “هذاك رجل سلطة مول “بنت الكوميسير ديالنا” أعطى درسا بليغا أن القانون يسري فقط على الضعفاء” وفق تعبيره.

وكتب الإعلامي عبد الصمد بنعباد على صفحته بموقع فيسيوك: “بلاغ الحكومة.. حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني يوميا من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء بنت الكوميسير ديالنا”.

وقال الناشط مروان بن الشتوي إن عبارات “بنت الكوميسير” وأمثالها “نتا ديالنا” و”باك صاحبي” لطالما ضيعت حقوقا وحرمت مستحقا وأعطت غير مستحق وعاقبت بريئا وأفلتت جانيا من العقاب، وعلق آخر قائلا: “بنت الكوميسير ديالنا عبارة لخصت القانون المغربي الحقيقي”.

وكانت الحكومة قد قررت حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني، خلال شهر رمضان، يوميا من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة، مع الإبقاء على مختلف التدابير الاحترازية المعلن عنها سابقا.

واعتبرت الحكومة أن هذا القرار يأتي “في سياق تعزيز التدابير الوقائية المتخذة للحفاظ على صحة المواطنات والمواطنين، وأخذا بعين الاعتبار الحركية الواسعة التي يعرفها النسيج المجتمعي المغربي خلال شهر رمضان المعظم، وفي إطار الحرص على أن يمر هذا الشهر الفضيل في ظروف صحية مناسبة تعكس رمزيته الدينية الكبرى”.

ودعا البلاغ ذاته المواطنين إلى “مواصلة المجهودات المبذولة والحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية والالتزام بالتدابير المقررة، ترسيخا للمكتسبات الهامة التي حققتها بلادنا في مواجهتها لهذه الجائحة”.

المصدر: العمق المغربي / يوتوب