جديد انفو - متابعة

ينظم بيت الشعر في المغرب والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة والشباب، قطاع الثقافة، لجهة الرباط سلا القنيطرة، أيام 30 أبريل و7 و14 ماي المقبل، الدورة الثانية من التظاهرة الثقافية والفنية “أنا والشعر”، وذلك احتفاء بشهر رمضان المبارك.

وذكر بلاغ لبيت الشعر بالمغرب أنه، وعلى غرار سابقتها، تسعى الدورة الثانية إلى استدراج أسماء فنية وإبداعية للحديث عن علاقتها بالشعر ومعرفة الصلات التي تقيمها معه كأفق للتفكير ومادة للعمل الإبداعي، وعن الأثر الذي خلفه الشعر في تربيتها وثقافتها ومنجزها الفني ومسارها الإعلامي، وكيف تمثلته كرافد يغني ممارستها الإبداعية.

ويشارك في هذه الدورة من البرنامج كل من عبد المجيد فنيش، المخرج المسرحي والباحث في الفنون التراثية، (30 أبريل الجاري)، واسمهان عمور، الإعلامية وصاحبة العديد من البرامج الثقافية التي احتفت بالشعر و بالشعراء، (7 ماي المقبل)، وصباح الزيداني، الفنانة والمطربة، التي عملت على الارتقاء بالأغنية المغربية من خلال استثمارها وتوظيفها للشعر (14 ماي المقبل).

وتبث الأمسيات الثلاث على الساعة التاسعة و النصف ليلا على قناة يوتيوب وصفحتي “المغرب الثقافي” والمديرية الجهوية لقطاع للثقافة لجهة الرباط سلا القنيطرة على منصة (فيسبوك).

 

وينطلق برنامج “أنا والشعر” بأمسية الأستاذ عبد المجيد فنيش، الذي عمل، تأليفا و إخراجا، وعلى مدى أربعة عقود على استلهام الشعر، وخاصة الملحون المغربي في عدد من مسرحياته مثل: “خمس ليالي في حضرة الجيلالي”، و”خصام الباهيات”، و”ملحون الوفاء”، و”إشراقات ملحونية”.

وحسب بيت الشعر في المغرب، فإن اطلاع فنيش الواسع على شعر الملحون، ومعرفته الرصينة بلغاته الفنية وأجوائه الجمالية ومواضيعه التعبيرية، أهلاه ليكون مرجعا لا غنى عنه لهذا القول الشعري، كما بوآه عضوية لجنة موسوعة الملحون التي تصدرها أكاديمية المملكة المغربية.

وساهم فنيش في تثمين فن الملحون من خلال مسرحة أشعاره وتقديم عدد منها للتلفزيون المغربي، كما عمل على إضاءة جوانبه الثقافية والمعرفية عبر تأطير عدد من البحوث الجامعية الخاصة به. كما قدم، من جهة أخرى، مجموعة من الأوراق البحثية في قراءة عدد من التجارب الشعرية وخاصة تلك الموصولة بفنون القول الشفهي، وحرص من موقع إدارته الثقافية لبعض الملتقيات الفنية، كمهرجان الإمتاع و المؤانسة على حضور الشعر في برامجها.

جدير بالذكر أن الفنان عبد المجيد فنيش من مواليد مدينة سلا. خريج المعهد العالي للصحافة بالرباط سنة 1983، وسبق له أن اشتغل إطارا بقطاع الإعلام، قبل أن يتفرغ للتدريس الأكاديمي بالمعهد العالي للصحافة والإعلام بالدار البيضاء. وهو عضو المكتب الوطني للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، حاصل على ثمان جوائز لأحسن إخراج داخل المغرب وخارجه من بينها جائزة المهرجان الوطني لمسرح الهواة عام 1985، ومهرجان الذكرى الخمسين لتأسيس المسرح الوطني الجزائري بالجزائر العاصمة عام 2013.

وأنجز فنيش ما يقارب 30 عملا مسرحيا تأليفا وإخراجا، شكلت مجالا للتعاون مع كبار المسرحيين والمبدعين المغاربة والعرب كعبد الله شقرون وعبد الكريم برشيد، وعبد السلام الشرايبي، وعبد السلام الحبيب، وأنور الجندي، و مولاي أحمد العراقي، وسعد الله ونوس، وغيرهم.