جديد أنفو - متابعة

أماط تحقيق أمني في إسبانيا، اللثام عن شبكات للنصب والاحتيال تستهدف أجانب، بينهم مغاربة، بصفقات ما يعرف بـ”الزواج الأبيض”، تجني من ورائها  ملايين الأوروهات.

وبحسب المعطيات التي كشفت عنها مصادر إسبانية، فإن أفراد شبكات النصب والاحتيال ، يعملون على استغلال رومانيات وبلغاريات لعقد صفقات “الزواج الأبيض” مع مهاجرين غير قانونيين مغاربة يرغبون في الحصول على بطاقة الإقامة.

ويعد “الزواج الأبيض”، زواجاً على ورق فقط، وتنتهي مدته إثر حصول الطرف الأول على وثائق الإقامة بأوروبا، في مقابل أن يحصل الطرف الثاني على المبلغ المالي المتفق عليه الذي يختلف بحسب البلد الأوروبي.

وتستغل هذه العصابات التي تتكون من أفراد حاملين للجنسية الإسبانية، الإقبال الكبير على الوثائق الأوربية، سواء من القاطنين في أوربا بطريق غير قانونية أو الراغبين في الهجرة عن طريق “الزواج الأبيض”.

وذكرت ذات المصادر، أن هذه الشبكات تجني أرباحا مالية كبيرة، وتتقاضى عن كل ملف بين ستة ملايين و12 مليون سنتيم، حسب نوعية “الخدمة” ومكان الإقامة، بالمقابل لم تستبعد التحريات أن يكون لهم اتصال مع وسطاء يتزعمون شبكات “الزواج الأبيض” المحلية، مقابل الحصول على عمولات تصل إلى ثلاثة ملايين سنتيم.

ومكنت التحقيقات نفسها من اكتشاف وجود شبكات منظمة تتوسط بين المهاجرين في وضع غير نظامي وإسبان، لإتمام إجراءات “الزواج الأبيض” مقابل مبالغ كبيرة من المال، وبعد إتمام العقد يستفيد الأجانب من بطاقة الإقامة الإسبانية وحرية التنقل والإقامة داخل دول الاتحاد الأوربي، والحق في القيام بأي نشاط مهني.

ويلجأ أفراد تلك الشبكات إلى التمويه على أنشطتهم بطرق جديدة من أجل عقد صفقات “الزواج الأبيض”، إذ يركزون على أوربيات يدمن على الكوكايين وأخريات يوجدن في أوضاع اجتماعية قاسية من أجل إغرائهن بالحصول على مبالغ مالية بالارتباط مع المغاربة، ويتكلفون بإعداد ملفاتهن بوثائق مزورة.

المصدر: طنجة24