زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو( الصورة من ارشيف  الجريدة)

' أوردجين نَكنِي سوقديم ' من الامثال الامازيغية المتداولة على لسان 'يشو بومان' من تنغير و بالجنوب الشرقي عموما والتي مفادها بالعربية أنه لا ننام ابدا  بالقديم فما تكاد  تغرب شمس يوم حتى  يفاجئك الليل بالجديد  .

المثل يتم تداوله بين الاسر والعائلات الممتدة وبين القصور القديمة التي تعرف تعايشا كبيرا بين اجناس مختلفة  والتي تكثر مشاكلها اليومية، والمثل ايضا  غالبا  لا يتردد الا في العلاقات التي تخلق التوتر المبني على  المفاجآت الغريبة .

المسؤولون هذه الايام  على مختلف درجاتهم في المؤسسات العمومية  وحتى الخصوصية لا يمكن ان يناموا على حال واحد ،ولا على جنب واحد فهم متقلبون ومنقلبون، وينامون وهم ايقاظ واعينهم ' محصحصة ' متسعة  نوم متقطع  وزفرات متكررة ،  وكل  رنة هاتف  توقظهم وهم ' يتفتفون ' ويتأففون حتى ولو كانت الرنة من زوجاتهم او احد ابنائهم او اقاربهم ،ولا يطمئن لهم بال الا بعد معرفة من المُهاتف ويعودون للتمدد مرددين ' تفو ' وما هي الا لحظة ثم يرن من جديد ويتكرر المشهد لمرات وهكذا تمضي الليلة ويمضي  اليوم  في انتظار  الجديد.

الناس لا تنام قريرة العين  منذ مدة فقد تكالبت المصائب وتوالت الاحداث من كورونا المتجددة الى الانتخابات الى المحاسبات ومن الخوف من النموذج التنموي الجديد الى الخوف من  تغير الالوان  الحزبية ومن الخوف من الامتحانات الى الخوف من الخوف ...والله ادير الخير وصافي.