جديد انفو - متابعة

انعقد، أمس الثلاثاء بتنغير، الاجتماع الثاني للجنة الاقليمية للتنمية البشرية برسم السنة الحالية، للدراسة والمصادقة على برنامج التنمية البشرية المتعدد السنوات برسم الفترة 2021-2023.

وأكد عامل إقليم تنغير، السيد حسن زيتوني، أن التخطيط والبرمجة المتعددة السنوات يعتبر من أهم مميزات المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إذ يمكن من وضع استراتيجية واضحة لجميع التدخلات والأنشطة لمدة ثلاث سنوات.

وأبرز السيد زيتوني أن ذلك يمكن جميع الفاعلين من توفير العقارات الضرورية وإنجاز الدراسات التقنية والمعمارية في آجال استباقية، ويسمح للمصالح اللاممركزة للدولة المعنية والهيئات الشريكة ببرمجة ميزانيات التسيير وتوفير الموارد البشرية الكافية والمؤهلة.

وذكر باعتماد المقاربة التشاركية الشمولية في إعداد هذا المخطط المتعدد السنوات، بتنسيق مع الإدارات العمومية المختصة والهيئات المنتخبة والنسيج الجمعوي، إضافة إلى استغلال الدراسات الميدانية المتوفرة.

وأشار إلى برمجة العديد من المشاريع واتخاذ عدة تدابير تروم تعزيز الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، ضمنها تعميم التزود بالماء الصالح للشرب بالعالم القروي، وإحداث مراكز إيواء الأطفال المتخلى عنهم، وإحداث وتأهيل وتجهيز مراكز تصفية الدم بالإقليم، ومراكز إيواء الأشخاص في وضعية إعاقة.

وأضاف أن الأمر يهم أيضا إحداث دور الأمومة، وتأهيل وتجهيز دور الولادة والمراكز الصحية القروية، وتعميم تعليم أولي ذي جودة في العالم القروي، والعمل على تعميم الدعم المدرسي لكافة التلاميذ خاصة بالعالم القروي، ودعم الأنشطة الترفيهية والموازية بالمؤسسات التعليمية.

وتهم هذه الإجراءات توفير النقل المدرسي خاصة لفائدة التلاميذ المنحدرين من الوسط القروي، وبناء وتجهيز وتأهيل بعض المؤسسات التعليمية والأقسام الداخلية ودور الطالب والطالبة، واقتناء الكتب والمعدات المدرسية لفائدة التلاميذ المنحدرين من أسر ذات دخل محدود.

وشدد على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تلعب، بفضل مكانتها وصبغتها الاستراتيجية وطبيعة تدخلاتها الأفقية ثلاثة أدوار طلائعية تتجلى في “دور المحفز”، و”دور الموحد”، و”دور المعبئ”.

وذكر ببعض الإجراءات المتخذة من أجل تفعيل جميع برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم السنة الحالية والسنوات المقبلة، مبرزا أنه تمت المصادقة وتطبيق عدد من الإجراءات الخاصة بالبرامج الأربعة للمبادرة.

ودعا السيد زيتوني خلال اللقاء، الذي عرف حضور أعضاء اللجنة ورجال السلطة ورئيس المجلس الإقليمي، إلى ضرورة العمل المشترك والجاد والمتواصل من أجل رفع التحدي وبذل المزيد من الجهود لإنجاح بهذا الورش الملكي الكبير.

وأبرز أهمية ضمان الالتقائية الجيدة بين تدخلات الفاعلين، وإيلاء اهتمام خاص بجودة الخدمات المقدمة، وإرساء آليتي التتبع والتقييم أثناء إعداد المشاريع.

وجرى خلال الاجتماع تقديم عرض من قبل السيد محمد رفقي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تنغير، حول أهم مضامين البرنامج المتعدد السنوات للتنمية البشرية برسم الفترة من 2021 إلى 2023.

وتهم هذه الإجراءات البرامج الأربعة المتعلقة ب”تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية، والخدمات الأساسية، بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا”، و”مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”، و”تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، و”الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة”.

المصدر: و.م.ع