جديد أنفو / متابعة
قالت البطة للذئب بعد أن أعياها انتظار التوظيف وأعياها اجتياز المباريات ولم تكن ليوم في العمر محظوظة حتى في لوائح الانتظار:
سيدي الذئب : لِمَ يتفوق الناس وينجحون، وأنا الأنيقة البيضاء بريشي والمهذبة بكلامي أمام تجمعاتي لم أكن محظوظة ولو مرة واحدة في حياتي لأكون في لائحة الانتظار.
الذئب : "بصوت فيه حنحنة الوقور " خذي العِبر من النمل والنحل يا بنيتي ،وشمري عن ساعديك ولا تنتظري الصدقات من الأبوين والإخوة والأصدقاء ، ولا تنتشري في المقاهي والفضاءات والواحات وخلف الحواسب تعلكين الكلام وتوزعين السب والشتم ذات اليمين وذات اليسار باسم لطف الأرانب. .وهل قرأت كتابا ما في دراستك ؟أم كان نجاحك من أجل النجاح ؟
البطة : لا يا سيدي الذئب كنت أستنسخ الأواق وأحفظ، وأحيانا أنقل لأنجح ،وهذه حقيقيتي وحقيقة كل أصدقائي من البط والبطات والإوز والإوزات والقنافذ والقنفذات.
الذئب: ذاك حظكم وحظكن من الحياة.
البطة : حظي من الحياة لا شيء اذن، وأريد منك حلا ما سيدي وأنت المجرب والخبير في المكر .
الذئب : اسمعي أيتها البطة البطبوطة اشتري نظارات ذات سمك عميق أو رابطة عنق ، ولا تنسي كاميرا صغيرة أو كبيرة ودُقي باب وزارة الاتصال لتحصلي على بطاقة موقعة لأنك معطلة ولا يهم مستواك الدراسي حتى لوكان التاسعة إعدادي شريطة أن تكوني لسان حزب ولو أصفر لا يهم، ولا يهم ما تكتبين لأن هذا النوع من البطائق لا يمنح قطعا للموظفين لانهم يمنعون من مزاولة مهنتين، وضعي هذا الخبر طوقا في أذنك ولاتحكيه إلا للبلداء او اصنعي بطاقة بالفوطو شوب فيها إعلامية أو صحافية أو رئيسة منتدى أو رابطة أو أي اسم تريدين وأي صفة، ولا بد من توقيعي لأبصم لك بالشهادة. وسيشهد لك الناس بوظيفة من لا وظيفة له وسينادونك الإعلامية والصحافية وستنتشن بالهوام والغبار و رائحة الزعتر والفاسوخ والحرمل.
البطة : شكرا سيدي الذئب على لطفك وخدمتك وتوجيهك وسأشهد لك بدوري في العاقبة بمكرك شهادة ذيلك لك .