رضوان لحميدي 

في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعرفها الجزائر، يسارع كابرانات قصر المرادية إلى إيجاد اسطوانة جديدة لتصريف حقدهم نحو المغرب. وهذه المرة برواية من مسرحية هزلية سيئة الإخراج بمشهد واحد وسيناريو مكشوف .

أبطالها (رغم أن العرض لايستحق صفة بطل ) كهنة الجيش الجزائري حول استهداف مغربي لشاحنات دزايرية عن طريق قصف متحكم . وما يضحك في كل هذا المشهد هو نسج خيوط المسرحية بطريقة ساذجة .تؤكد غياب قادة حرب يفهمون في تفاصيل البارود والمكحلة….
ان عزلة الكبرانات وتنامي الاحتقان الشعبي بعدد من مدن الدزاير، ينذر بانفجار اجتماعي داخلي سيعصف بناهبي الشعب الجزائري . وهذا ما يتضح جليا في عدد من المواقع و الصفحات الاجتماعية الواقعية ،وهي تعرض طوابر الفقراء للحصول على البطاطا والمواد الغدائية في بلد البترول. نعم أنه البترول الذي تسيطر عليه عشيرة العسكر وتجويع شعب بأكمله لاسكاته وقمعه بكل الأساليب الهمجية . وما زادهم سعارا هو (النخال ) لي عاطيهم المغرب .

البحث عن شماعة يعلقون عليها ازماتهم عن طريق دعم واحتضان كيان وهمي عبر احتجاز مواطنين بمخيمات الحمادة و تندوف . والسعي وراء هذا كله إلى إيجاد منفذ بحري للواجهة الأطلسية البحرية. لمحاصرة المغرب جنوبا وراء فزاعة اميمية لدعاة الانفصال والشتات . لكن كل الوصفات التي اختارها شنقريحة تجد بالمقابل مصلا مغربيا بامتياز قوامه الاستباقية والوطنية الصادقة لكل أطياف الشعب المغربي .

ومع ذالك يستمر نظام العاهات في هجومه الإعلامي يوميا دون تقدير حسن الجوار ودم شهداء المغرب الذين ضحوا من أجل استقلال الجزائر.