رقية ويداني - جديد انفو / متابعة
الموعد يتجدد مع طبق افنوزن وهي اكلة امازيغية يكثر الاقبال عليها في فصل الشتاء لمواجهة قساوة البرد.
ومن أهم عناصر هذه الأكلة عشبة الفصة الغنية بالحديد العضوي الخالص والكلسيوم والكلورفين والفيتامينات تفوق ما في السبانيخ .
انها افنوزن المعدة من عشبة الفصة التي هي في الأصل من الأعلاف الخضراء المعمرة طويلا والمخصبة لجل أنواع التربة والتي يمكن زراعتها في كل المناطق وبين أشجار الزيتون والنخيل كما هو الحال في كل الواحات وفي المناطق السقوية.
ويمكن تجفيفها واستعمالها كاعلاف في فترات الجفاف و في أوقات الصقيع.
ولأنها من البقوليات الغنية بالبروتينات نغتنم الفرصة نحن ساكنة الجنوب الشرقي في فصل الشتاء لإعداد هذا الطبق الذي نجد الكل يحرص على إعداده وهذا شيء جميل لكن مع الأسف يقدمه البعض بطريقة تتضمن مجموعة من الأخطاء في طريقة الإعداد مما قد يفقده مذاقه وطعمه الأصيل .
إن إعداد هذا الطبق كما يعتقد البعض ليس سهلا لأن عناصر إعداده لا تتوقف عند عشبة الفصة والكسكس بل يحتوي على عناصر أخرى لا تقل أهمية كالبصل الطري (بصلة خضارية )تقريبا 8 ثم القزبورة 4 معدنوس 4 +زلفة صغيرة من توابل (تمارت امغار )المعدة مسبقا +كامون والملح وزيت الزيتون (الجديدة) + يستحسن (كسكس الزرع او كسكس الشعير).
ومع توفر كل هذه العناصر وبالكمية الكافية أضف إلى ذالك مهارة الطهي آنذاك يمكن الحديث عن طبق افنوزن الاصيلي .
ولا يفوتني أن أشير إلى أن فرم كل هذه العناصر في الحقيقة كان يتطلب شيئا من الجهد لكن مع تواجد في أيامنا الآلة (فرامة) بدل الآلات التقليدية القديمة فإنها توفر الكثير من التعب و الوقت في فرم الكمية المطلوبة في ظرف وجيز وهو ما استعنت به اليوم كي أستطيع أن أقدم لكم طبق افنوزن بقيمته الغدائية و بالطريقة الجيدة والصحيحة.




