جديد انفو - متابعة

في سنة 2011، قام مبارك أمزيل، مستثمر سياحي، بترميم القصبة التي ورثها عن والديه، وإعادة هيكلتها على شكل وحدة سياحية وورشة فنية، للحفاظ على التراث المحلي للمنطقة، ومنه جني مكسب للعيش. غير أنه عندما جاءت كورونا، تغير كل شيء وأصبحت هذه القصبة، التي اهتم بكل تفاصيلها، وصاغ أعمالها الفنية بأنامله، عبارة عن فضاء مهجور بدون زوار.  

يلخص وضع هذه الوحدة السياحية، الواقعة بالجماعة التربية آيت واسيف بقلعة مكونة إقليم تنغير، أحوال المنشآت الفندقية الأخرى المتواجدة بهذه المنطقة، التي لم تخرج من نفق جائحة كورونا بعد.

فهذا الوضع المأساوي الذي وصلت إليه مجمل الوحدات السياحية بالمنطقة، رواه مبارك أمزيل، الذي يرأس جمعية أرباب المآوي السياحية بجماعة قلعة مكونة، مشيرا إلى أن هذه المنشآت باتت تتكبد خسائر كبيرة، بعدما لم تتكلل العودة الأخيرة بالنجاح، بسبب بروز متحور أوميكرون بالعالم وإغلاق الحدود وغياب السياح القادمين من البلدان الأخرى.

ويظهر هذا الامتعاض جليا حجم الخسائر التي يتكبدها قطاع الضيافة، يوميا، في جماعة الورود المعروفة بالنشاط السياحي، حيث مازالت 37 وحدة فندقية تنتظر عودة السياح الأجانب، للمحافظة على استمرار مشاريعهم، وتحقيق الانتعاش الاقتصادي، وإنقاذ ما تبقى من القطاع. 

المصدر: snrtnews