محمد حجاجي - جديد انفو / متابعة
 
الفنان الأمازيغي حميد خمو من مواليد سنة 1973 بأملاكو (كلميمة ـ الرشيدية). تابع الدراسة بكلية الشريعة بفاس، وحصل على الإجازة في الدراسات الإسلامية سنة 1996.
 
في طفولته تأثر بسماع الأصوات الجميلة، عبد الباسط عبد الصمد، أم كلثوم وفناني الأغنية المغربية الأمازيغية... ويَعتبر الفنان وديع الصافي مثله الأعلى، كما أغرم في تلك السن بآلة لوتار التي كان يرسمها في دفاتره المدرسية. كوّن نفسه بشكل عصامي في المجال الثقافي والفني، واكتسب دربة معتبرة في الموسيقى والغناء الأمازيغيين والعزف على آلة لوتار، إذ يعتبره محبوه، من ورثة الأيقونة، الراحل محمد رويشة.
 
سجل أول أغنية له سنة 1996.
 
حميد خمو فنان شعبي متواضع، مرح ذو دعابة، ومثقف عصامي، مشبع بثقافة أهل الجنوب الشرقي الأصيلة. صوته قوي وعزفه على آلة لوتار التي يعتبرها "آلة روحانية"، مبهر. يغني من أشعاره وينتقي من غيره الأشعار التي تعبر عما يؤمن به من قيم إنسانية. إنه يغني للحب والوطن والطبيعة والهوية وثقافة الأمازيغ وقضايا البسطاء الاجتماعية وهمومهم، كما يغني للأمل في الغد الأفضل... يقول: "الفن أخلاق قبل أن يكون ممارسة. اغترفت من أبي [الأستاذ الحافظ للقرآن] القيم الإسلامية النبيلة، ومن أمي قيم المرأة الأمازيغية الشهمة الحرة، ذات الحس الفني والجمالي الراقي، أما آلة لوتار فهي مصنوعة من خشب الأرز وجلد الماعز وخيوط الحرير، وكل ذلك من الطبيعة، والطبيعة من طبعها الغناء..."
 
شارك في الكثير من المهرجانات والملتقيات والحفلات في الريش وكلميمة وميدلت وأزرو والرباط والرشيدية وأرفود... وله تسجيلات في الإذاعة الوطنية، ومشاركات في القناة الأمازيغية. وهو يعتبر أن نجاح الأغنية يأتي من تظافر جهود الجماعة (الشاعر والملحن والمغني والفرقة الموسيقية).
 
والفنان حميد يغني أيضا بالعربية الدارجة، كما يعزف على آلة العود ويستهويه الكمان. وبالإضافة إلى تسجيلاته بالإذاعة الوطنية، له فديوهات كثيرة على اليوتوب وعلى صفحته في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.
 
وهو حاصل على العديد من الجوائز منها الجائزة الكبرى للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية (ليركام)، في صنف الأغنية الكلاسيكية، سنة 2011.
 
إنه طاقة فنية تشرّف عطاء إنسان الجنوب الشرقي الذي يعتبره مهمشا ولا يحظى بالاهتمام اللائق به.
 
من ارشيف جديد انفو .. الفنان حميد خمو يغني بالرشيدية