جديد انفو - ميدلت / متابعة
بعد محطة تنغير وزاكورة احتضن مقر عمالة إقليم ميدلت اليوم الجمعة 14 يناير الجاري اشغال اللقاء التشاوري حول التصميم الجهوي لإعداد التراب و برنامج التنمية الجهوية لجهة درعة تافيلالت.
ترأس اشغال اللقاء التشاوري عامل إقليم ميدلت المصطفى النوحي، ورئيس مجلس جهة درعة تافيلالت أهرو أبرو، بحضور النواب البرلمانيين على إقليم ميدلت، و رئيس المجلس الإقليمي لميدلت، ومدير المركز الجهوي الاستثمار و رئيس غرفة الفلاحة بجهة درعة تافيلالت وممثلي الغرف المهنية الى جانب بعض نواب رئيس جهة درعة تافيلالت و أعضاء مجلس جهة درعة تافيلالت الممثلين لإقليم ميدلت، وكدا رجال السلطة ورؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، و بعض رؤساء المصالح للاممركزة للدولة.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بكلمة لعامل إقليم ميدلت والتي وضح فيها الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء المتعلق بالمشاورات حول الخيارات الاستراتيجية لوثيقة التشخيص الترابي الاستراتيجي بجهة درعة تافيلالت، على اعتبار أن التصميم الجهوي لإعداد التراب يشكل وثيقة مرجعية تهدف إلى تحقيق التوافق بين الدولة و الجهة حول تدبير تهيئة المجال و وبناء رؤية لتطوير و تحديد مجالات المشاريع كوثيقة استراتيجية اقرها الدستور و كرسها القانون التنظيمي المتعلق بالجهات، وكذا النهوض بالاقتصاد الاجتماعي و التضامني عبر وضع إنتظارات و تطلعات المواطنين في صلب الأولويات، مبرازا ان هاتين الوثيقتين ترتكز على " التصميم الجهوي لإعداد التراب و برنامج التنمية الجهوية" على الرغبة في تحديد و تثمين مؤهلات الجهات في إطار رؤية شمولية تعتمد على التشاور و الاندماج و التكامل و الاستدامة.
و في مستهل كلمته أكد رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت أن الجهة تلتزم بإنجاز التصميم الجهوي لإعداد التراب من خلال تحديد ووضع الآليات و المشاريع اللازمة التي تمكن من تقليص الفوارق بين المجالات الترابية و تحقيق العدالة الاجتماعية ، مبرزا أن التصميم الجهوي لإعداد التراب يشكل دعامة لتفعيل نموذج التنمية من خلال الاستغلال الأمثل للموارد البشرية المتاحة بالجهة.
وجرى خلال هذا اللقاء تقديم عرض من طرف مكتب الدراسات حول خلاصات التشخيص الترابي و الرؤية الاستراتيجية المستقبلية للمشاريع التي سوف تندرج في برنامج التنمية الجهوية، و التصميم الجهوي لإعداد التراب .
ودعا باقي المتدخلين في اللقاء التشاوري إلى النهوض بعدد من الخدمات الاجتماعية بالإقليم خاصة على صعيد العالم القروي أهمها إنجاز سدود إضافية و سدود ثلية لمواجهة آثار سنوات الجفاف و تأمين تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب إضافة إلى تأمين الموارد المائية المخصصة للسقي، تجويد الخدمات و التجهيزات الصحية ، التعليم ، فك العزلة عن المناطق القروية و الجبلية، الاستفادة من مؤهلات الإقليم لتنويع العرض السياحي مع إنجاز منشآت كبرى و محطات التزلج.
و في ختام اللقاء التشاوري عبر عامل الإقليم المصطفى النوحي على الاستعداد التام و الكامل للتعاون مع مجلس جهة درعة تافيلالت من أجل تحقيق الأهداف المرجوة و إنجاز المشاريع التنموية ، كما شدد على أهمية تظافر الجهود قصد العمل في إطار من التآزر و التكامل بين أقاليم الجهة لتحقيق النتائج المتوخاة ، تفعيلا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده وترسيخا للعناية التي يوليها جلالته لجميع المواطنين.





