جديد انفو / متابعة
شح المياه بواحات درعة تافيلالت يعود لقلة الامطار التى كان معدلها السنوي يغذي المياه الجوفية والآن اصبحت المياه الجوفية عميقة وحفر آبار أعمق ،يضاعف المشاكل لأنه يؤدي إلى تغوير ما تبقى من المياه الجوفية وابعادها أكثر نحو الأسفل .
الحلول تبدو صعبة وإنشاء مشروع لتحلية مياه البحر لتفريغها بالواحات عبر انابيب يبدو من المستحيل لطول المسافات والتكاليف المادية للمشروع مما يندر بتصحر كبير .... الفلاحون طال انتظارهم للغيث والمنتوجات المجالية بدأت تتراجع لقلة او انعدام ماء السقي وحتى المسقية منها انهكتها برودة الصباح والمساء والليل .
واحات درعة تافيلالت ضمت على مدى قرون تجمعات سكانية وأنشطة زراعية وتراثا معماريا وثقافيا متميزا، مستفيدة على الخصوص من موقعها على طريق القوافل التجارية القادمة من إفريقيا جنوب الصحراء. وشكلت في الماضي حاجزا طبيعيا في مواجهة الصحراء الكبرى الممتدة شرقا وجنوبا .
طال امد الجفاف والفلاحون بواحات درعة تافيلالت لا على لسانهم غير الحمد والشكر لأن الفلاحة في الدم رغم شح الامطار ،ولا يمكن الاستغناء عنها رغم الخسارة فبعد صلاة الفجر ،ينتظرون بشوق بزوغ الشمس للمس التراب ،ولا يمكن ان يمر يوم دون الخروج للواحة مرددين عبارة اللهم اغثنا يا ربي ساعة عند الغاني تتغني. في انتظار ان تجود السماء بالماء لتسقي البلاد والعباد.