محمد حجاجي - الرشيدية / متابعة

تم الجمعة 21 يناير الجاري، تقديم قراءات في كتاب "الوحدة الترابية قضية المغاربة الأولى: المغرب.. والجار الجائر"، لمؤلفه الأستاذ والكاتب والصحفي بوشعيب حمراوي؛ وذلك بمكتبة مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث بالرشيدية، بتنظيم من المركز، والمنظمة المغربية لدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وبتنسيق مع "مجلة واحات المغرب" والأكاديمية الدولية للسلام.
 
حضر التظاهرة مجموعة من الأساتذة والباحثين والمثقفين والمهتمين، وترأسها مدير مركز طارق ومدير "مجلة واحات المغرب" الدكتور مصطفى تيليوا، وقدّم القراءاتِ فيها الأساتذةُ الدكاترة:نبيل الصافي، رئيس الأكاديمية الدولية للسلام، محمد امراني علوي، أستاذ باحث في التاريخ، المحجوب الدربالي، أستاذ باحث في القانون، ومحمد علوي بن الشاد، أستاذ باحث في التاريخ.
 
بعد المداخلات أعطيت الكلمة لمؤلف الكتاب وختم اللقاء بالمناقشة وإهداءِ نسخ من كتاب "الوحدة الترابية..." لمكتبة المركز ومَنحِ الكاتب "شهادة سفير الوحدة الترابية" من قبل الأكاديمية الدولية للسلام، قدمها له رئيسها الأستاذ نبيل الصافي.
 
كانت المداخلات ومرافعة الأستاذ بوشعيب حمراوي متكاملة وألقت أضواء ضافية على جوانب من القضايا المثارة في الكتاب. هنا بعض مما دار في الجلسة:
 
ــ نبذة عن المؤلف ومساره الحافل في مجال الأستاذية والكتابة والثقافة العضوية والصحافة الورقية والإلكترونية المغربية والدولية..
 
ـــ تعاونه مع العديد من المنابر الورقية ثم ممارسة الصحافة بأجناسها المختلفة احترافيا لما يزيد عن ربع قرن من الزمن (العلم، الأحداث المغربية، بيان اليوم، الشرق الأوسط، إدارة موقع بديل بريس...)
 
ـــ الإشارة إلى غزارة كتابته الصحفية في المواضيع السياسية والنقابية والتربوية والبيئية والوطنية... ثم تأليفه، بعد التجربة الصحفية الغنية لكتابين، قبل "الوحدة الترابية..." وهما: "رسائل سياسية" (2017)، و"رسائل تربوية" (2018).
 
ــ تقديم محتويات الكتاب الغنية وفصوله مع العروج على عتباته (الغلاف [الواجهة والخلفية]، الصور، الألوان، الإهداء، الخريطة، العناوين، الأجزاء والفصول...)
 
ـــ التعريف بأهمية الكتاب وكونه مرجعا في التاريخ الآني وتعزيز المواطنة، وإضافة نوعية للمكتبة الوطنية في موضوع وحدتنا التربوية، ووثيقة تاريخية تدعم مرافعتنا حول القضية، بالوثائق والصور والأحداث والإحصائيات والمعلومات الجديدة والشهادات الحية (ما زالت حاجتنا للكتاب الورقي أساسيسة ما دمنا لم نبلغ شأوا عاليا، كمواطنين، في التعامل الناجع مع مفاتيح الرقمنة)...
 
ـــ ثلاث قوى خلف نجاح المسيرة الخضراء: قوة الاعتقاد وقوة الاتباع وقوة الانتماء، وثلاث قضايا في ملحميتها: صناعة القرار واتخاذ القرار وتنفيذ القرار، إضافة إلى القيادة الحكيمة والتعبئة والحشد والكفاءة العالية في التنظيم... المسيرة شارك فيها 350000 متطوع ومتطوعة، و70000 فرد في الإشراف والتأطير والإدارة والتنظيم...
 
ـــ السياق التاريخي لقضيتنا الوطنية، وكرونولوجيا الأحداث (التقسيم الاستعماري، الاتفاقيات، الاستقلال وانتهاء الحماية، خطاب محمد الخامس بمحاميد الغزلان ومبايعة سكان الصحراء له، الحرب الباردة، المسيرة الخضراء، خطب الحسن الثاني، حرب الرمال وآثارها، مسألة الاستفتاء وتقرير المصير، قضية الحدود الشرقية ووضعية بشار وتندوف وسبتة ومليلية والــ 23 جزيرة المغربية المحتلة، وصولا إلى مقترح الحكم الذاتي، واعتباره، دوليا، حلا عمليا وذا مصداقية، وعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي والاعتراف المتوالي لمجموعة من الدول بمغربية الصحراء، حدث الكركرات وتأمين المرور من وإلى إفريقيا جنوب الصحراء، وانعزال الجار الجائر ومسؤوليته التاريخية في خلق المشكل ومواصلة معاكسة المغرب في مشروعية وحدته الترابية...
 
ـــ سلاسة أسلوب الكاتب وبساطته وتناسق محتوياته... تطبيقا لما هو معروف بالسهل الممتنع الذي يكتسبه المتمرسون في الكتابة، حين يخاطبون مختلف مستويات المتلقين، بمن فيهم القارئ العادي، مع اعتماد تكامل المناهج في تقديم المحتويات للإقناع (المنهج التاريخي، الوصفي، الإحصائي، الحواري...)
 
ـــ بحكم القضية تهم جميع المواطنين، فإن الكل ينبغي أن يتعبأ للمرافعة الموازية عن قضيتنا العادلة والدفاع عنها (فليس الأمر حكرا على الخارجية والسفارات والقنصليات). الأمر يعني إذن الحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والجامعة وباقي المؤسسات التعليمية والتكوينية والباحثين والأدباء والفنانين والسوسيولوجيين والمؤرخين... وتجاوز الطرح العاطفي إلى اعتماد مرافعة المنطق العقلي بالحجة والدليل والبرهان والإقناع الوثائقي (يعد الكتاب أداة نموذجية للإقناع)...
 
استعداد مركز طارق بن زياد لترجمة الكتاب إلى اللغتين الفرنسية والأنجليزية، كوثيقة إضافية للمرافعة عن قضيتنا الأولى في المحافل الدولية، وكذا تأثيث فضاء في المركز لمكتبة خاصة بالوحدة الترابية للوطن...