زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

تزايد الترويج على مواقع التواصل الاجتماعي  'وات ساب وتيك توك  ' وببعض المواقع الالكترونية  للكثير من التفاهات التي تمس التوجهات العامة للمؤسسات والمجتمعات والافراد ، الكثير منها يمس ويخدش الحياء ويروج بشكل كبير  بناء على قيم السوق دون تقييم معياري أخلاقي .

صناع هذه التفاهات  الذين يستفيدون من ثغرات قانونية يعتقدون بالجزم بانها حرية شخصية  دون معرفة عن جهل او تجاهل للمستوى القانوني  الذي يجرم بعض الأفعال المنافية للأخلاق العامة للمجتمع المغربي لخصوصياته  الدينية والوطنية والتاريخية والثقافية  والتي ستختفي  بالأكيد معالم هذه الخصوصية  اذا لم يتم زجرها بقوة القانون.

نجاح هذه  الشخصيات السطحية التافهة التي باتت تسيطر على المشهد التواصلي والمجتمعي لا تدرك قيمة الهدم الذي يحس بها المثقف والمفكر والمسؤول  .. وسيدركونها   حتما بالمحاسبة المجتمعية والقانونية للجناة  ،ويجب  تطوير  القوانين لتكون مناسبة وسهلة التنفيد مع هذه السرعة الإعلامية المتزايدة يوما بعد يوم .

الحل الأنسب والاقرب من منظور العديد من المتتبعين للتقليل او التخفيف من صناع التفاهات والترويج لمحتواهم المروج هو اتخاذ نماذج  وزجرها بالعقوبات التي  تكون مناسبة مع  حجم المادة المروجة  من افعال او حركات او اللغة المستعملة ... عقوبات ستردع الكثيرين  بمساهمة وسائل الاعلام التي يجب ان يعاقب بعضها لأنها  تفسح المجال  لهؤلاء .

الغريب في الامر أيضا  ان صناع التفاهات فيهم موظفون وموظفات وطلاب وطالبات ومتزوجون ومتزوجات من اعمار مختلفة ويظهرون بشكل سافر دون اعتبار لا للعمل ولا لمحيط الجوار ولا للآسرة ولا للعائلات الممتدة ..والمصيبة الأكبر هي وجود اسر من الاب والام والابناء والكل يساهم في صنع التفاهات لغياب أي برامج تركز على الجانب القانوي وتبعات المس بالحياء العام فتزداد الشخصيات التافهة كل يوم وكل ساعة  بمباركة تافهين  يروجون  بشكل غريب لمحتويات تافهة  ويجب حقا تدخل القانون الزجري  للحد من الأفعال المنافية للأخلاق العامة.

فهذه 'الظواهر المجتمعية هي دخيلة على مجتمعاتنا بسبب الحرية المفرطة في استخدام المواقع الإلكترونية والصحفات الربحية، التي تضرب في عمق الأخلاق من أجل الربح وتتصدر المشاهدات الأسبوعية. في حين يتذكر جيل السبعينات والتمانينات صناع الفرجة الذي أبدعوا في إسعاد الآلاف من المغاربة عبر فن الحلقة، والفنون الشعبية والفولكلورية، والكوميديا الهادفة. إلا أن الموجة الجديدة من الشباب ضربوا  بالهدم عمق التراث الشعبي وأصبحوا تابعين لما تصدره لنا العولمة الحديثة من سلبيات دون الإستفادة منها من أجل الرقي بصناعة الفرجة من تراثنا الشعبي المغربي ومحاولة تطويره وتسويقه ليصل إلى العالمية.'