مصطفى ملو - الرباط / جديد أنفو
ظاهريا يبدو أن الوزارة غير مهتمة و لا مبالية بألوف الأساتذة المرابطين في الرباط,فهي تحاول أن تظهر أمام الرأي العام بمظهر القوة التي لا تقهر و أن الاحتجاجات ''لا تزحزح و لا تزعزع و لا تحرك فيها شعرة'',و أنها من المستحيل أن تتراجع عن قراراتها,حفاظا على كبريائها و ''ماء الوجه''.
لكن نؤكد لكم-بصفتي عضوا في منتدى إعلامي-بأن مصادرنا الطليعة,المبثوثة في كل مكان,تنقل لنا بصدق و أمانة,بأن الواقع و الكواليس هي عكس ما يظهر في العلن و أن ما خفي كان أعظم,و أن الوزارة في حيص بيص,وتعاني من ضغط كبير,خصوصا مع اقتراب الامتحانات الإشهادية و إصرار آلاف الأساتذة على عدم تسليم نقط المراقبة المستمرة,بل و عدم وضع مواضيع الامتحانات,ويزداد هذا الضغط خاصة في المناطق النائية,التي لا تتوفر فيها المؤسسات إلا على أستاذ واحد لمادة معينة تجده مضربا عن العمل منذ مدة,مما يهدد آلاف التلاميذ بدورة أولى بيضاء,يضاف إلى كل ذلك تزايد المتابعة الإعلامية الوطنية و الدولية لمستجدات القضية.
نفس المصادر نقلت بأن هناك انشقاقات و اختلافات داخل الوزارة,بل و حتى الحكومة من أعلى المستويات بين أغلبية من الشرفاء تناصر المحتجين و تطالب بترقيتهم مباشرة لوضع حد لاحتقان شعبي قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه و أقلية قليلة جدا من المتعنتين الذين يراهنون على إعياء المحتجين و استنزافهم.
هذه الانشقاقات تحاول الوزارة جاهدة ألا تظهر إلى العلن,و تعمل كل ما بوسعها لإخفائها و التغطية عليها بإصدار مجموعة من البلاغات آخرها ''بلاغ الترقية''و تأجيل الحوار و نهج سياسة الهروب إلى الأمام بتحديد موعد المباراة المشؤومة,كل ذلك بهدف إلهاء الرأي العام بأمور جانبية و إشغاله عن متابعة ما تتخبط فيه الوزارة من مشاكل و اختلافات بين مسؤوليها بخصوص ملف الترقية,تضيف مصادرنا.