محمد حجاجي - الرشيدية / جديد انفو ( بتصرف )

صدرت حديثا للكاتب حسن لشهب رواية عَنونَها بـــ "لحظات عابرة" عن مطبعة مكتبة سجلماسة بمكناس، في 110 صفحة من القطع المتوسط  بلوحة الفنية على الدفة الأولى  من ريشة الفنان التشكيلي محمد السالمي.

في الرواية يواصل الكاتب الانتصار لأسلوبه المعتاد في رواياته السابقة، متأثرا بمساره الفلسفي و بلغة فلسفية أحيانا وتخييلية  أحيانا أخرى .

ومما ورد في الرواية :

"بمقدور الإنسان تحقيق ما هو واجب وتقبل الواقع، لكن بقليل من التأمل يدرك لاجدوى الانخراط في عراك غير مجد وعقيم، دون أن يحصل على ما يثير ويمتع ويغمره بالشغف... دون أن تغمره حماسة النصر لمّا يَنتصر على ذاته، يكبت كل ما يكتنفها من غثيان جراء الشعور بعزلة الفكر وتوحد الروح، ويعود الشعور بأن الوصول للمبتغى بعيدا ما يزال! يخيل لي أن السعادة الفكرية أضمن للراحة والحميمية. يفتقد الناس الحقيقة في هذا الزمن مثل كائنات ألفت العيش في الظلمة كمساجين أفلاطون حتى أصبحوا أغبياء مثل فراشات تحترق بالنور، فعجزوا على الرؤية والعبور من باب الكهف..." (ص.ص: 42 ـ 43).