جديد انفو - متابعة
في إطار تتبع عمل الحكومة وجه المستشار البرلماني ''عدي ويحيى ' عن حزب الاصالة والمعاصرة ، أسئلة كتابية في الرابع والعشرين من فبراير الجاري إلى وزير الصحة ووزير التجهيز والماء حول التنمية المجالية بجهة درعة تافيلالت.
ففي المجال الصحي وجه المستشار عن فريق الاصالة والمعاصرة سؤالا كتابيا لوزير الصحة حول التدابير المتخذة لتمكين المركز الصحي لجماعة سيدي علي بإقليم الرشيدية من سيارة اسعاف لبعد الساكنة عن المستشفى الجهوي بحوالي 500 كلم ذهابا وإيابا في ظل شساعة مساحة الجماعة الحدودية التي تفوق 10300 كلم مربع وبتضاريس صحراوية متنوعة مما يشكل خطرا على حياة المرضى خاصة النساء حيث لا تفي سيارة الإسعاف الجماعية بالغرض أحيانا في حالة تعدد الحالات التي تستدعي النقل للمستشفى بارفود او الرشيدية .
كما أشار الى ان سيارة الإسعاف الممنوحة لمركز سيدي علي هي بمرآب السيارات بمندوبية الصحة بالرشيدية لكونها غير صالحة للاستعمال وكبدت الجماعة مصاريف لأعطابها المتكررة مما يستدعي الاستعجال في توفير سيارة اسعاف جديدة مجهزة لنقل المرضى وحالات الولادة الى المؤسسات الاستشفائية .
وفي المجال الطرقي ولفك العزلة عن الساكنة القروية وجه المستشار سؤالا كتابيا لوزير التجهيز والماء حول وضعية الطريق الوطنية رقم 17 على مستوى المحور الطرقي الرابط بين الطريق الوطنية رقم 13 بمدينة الريصاني والطريق الوطنية رقم 9 بتنسخيت إقليم زاكورة على طول 200 كلم والتي تربط ثلاث أقاليم : الرشيدية وتنغير وزاكورة وست جماعات هي الريصاني ،مصيصي ،النيف، حصيا، تزارين، النقوب، تيغمار، لما تضطلع به هذه الطريق من أدوار في نقل الأشخاص والبضائع وفك العزلة عن العالم القروي وتيسير الحركة الاقتصادية .
وأكد ويحيى في سؤاله كتابي لوزير التجهيز والماء أيضا ؛ حول إنقاذ ساكنة الجنوب الشرقي من نقص المياه وشبح العطش قبل حلول فصل الصيف خاصة وأن جهة درعة تافيلالت تعيش منذ مدة ظروف مناخية صعبة، تمثلت في شح الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، وقد ازدادت حدة هذه الظروف خلال السنة الجارية كما هو الحال بالنسبة لمجموع جهات المملكة المغربية، غير أن الوضع داخل جهة درعة تافيلالت أشد سوءا، حيث تواجه ساكنة الجنوب الشرقي نقص المياه وشبح العطش على المدى القريب، خاصة بعدما أكدت الجهات المختصة انخفاض مستويات المياه الباطنية.
وذكر المستشار البرلماني، في المراسلة ذاتها، أن الجهة مقبلة على أزمة حادة في الماء الصالح للشرب والماء المخصص للزراعة، مما ينذر بأن فصل الصيف القادم سيكون أسوأ في حال استمرار تأخر الأمطار، وهو ما يدعو إلى تدخل عاجل وآني تفاديا للأسوأ، خاصة بجماعات امصيصي واحصية بإقليم تنغير، وكذلك الجماعة الحدودية سيدي علي إقليم الرشيدية، التي يتم توزيع المياه للمواطنين القاطنين بها عبر صهاريج المياه المتنقلة في الوقت الحالي، مما يتعين معه التسريع بإنشاء سدود تلية بهذه الجماعات من أجل الاستجابة للحاجيات الملحة للساكنة.