زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

وحدت مخلفات الفيروس والحرب والغلاء خطاب الحياة بالمدينة ولا حديث الا عن القهر والوضع المعيشي الذي يزداد سوء يوما بعد يوم وعاد الناس  للنبش في الذاكرة عما هو جميل لنكسير رتابة  ومأساة العيش  في انتظار الفرج .

تجوب ازقة المدينة في اواخر رمضان والكل مسافر بزاد الخيال والتفكير تحت نظرات شرطة تقوم بما يلزم ،الشوارع فارغة الا من كلاب وقطط ضالة ،وبعض المارة البعيدة من هنا وهناك تتأبط ملفات بحثا عن ادارة تهالك موظفوها بالذهاب والاياب وتعب الصوم .. تعبر الطريق  من شارع لأخر وتغطس في ازقة كانت حية إلى زمن قريب  بحثا عن اغراضك التي خرجت من اجلها وتتيه بين  دكاكين مغلقة تشعرك احيانا انك في عالم غير العالم المعتاد وتعود من حيث اتت وبدون خُفي حُنَيْن.

تحمّل الناس الوجع لسنوات  وتتابعت الازمات  من كوفيد للحرب للغلاء متشبثين بوعود قطها منتخبون على انفسهم من اجل تغيير الوضع  ليخرجوا بلقاءات وخطب تبرر ان الازمة عالمية  فيعود المقهورون للعزلة  والحلم لتجاوز الكوارث ... عادت المساجد و فتحت المقاهي  واصطففت الكراسي  ولا راحة  ولا استقرار  والكل ينتظر تغير الحياة ببسمة  تعيد الدفء للعيش بالمدينة.