جديد انفو- حصيا / متابعة

انطلقت مؤخرا في بعض بلدات حصيا التابعة ترابيا لإقليم تنغير عملية حصاد المنتوجات المزروعة بالمنطقة ومنها الكمون البلدي الذي يتميز بجودة عالية . وقد تميزت هذه السنة بقلة الانتاج و ذلك لتضرر بعض الخطارات و لتوالي مواسم الجفاف التي يعانى منها فلاحو المنطقة والتي تقلل من ممارسة الانشطة الفلاحية التي ورثوها عن أبائهم وأجدادهم منذ مئات السنين والتي كانت سابقا المصدر الوحيد للعيش عند اغلبهم .

يعتبر الكمون من النباتات الحساسة للري حيث يتم ري الكمون بعد الزراعة مباشرة و يحتاج إلي ري خفيف وعلي فترات متباعدة خاصة وقت التزهير حيث إن زيادة ماء الري لها أثر عكسي على نمو النبات ونسبة الزيت في الثمار وقد تساعد أيضا علي انتشار الإصابة بالفطريات. على أن يتم إعطائه الرية الأخيرة خلال مرحلة تكوين البذور و تكون رية ثقيلة حتي لايحتاج إلي رية أخري أثناء نضج البذور.يزرع الكمون خلال شهري نونبر و دجنبر والتبكير في الزراعة يؤدي إلي زيادة المحصول خصوصا وأن الكمون من النباتات البطيئة النمو في مراحلة الأولي.
تبدأ النباتات في الإزهار في نهاية شهر يناير و بداية فبراير وتنضج الحبوب في متم شهر مارس وأبريل هذا وتجمع النباتات قبل تمام نضجها حيث إن تمام النضج يعني فرط البذور من الابراج وضياع جزء كبير من المحصول في الأرض. هذا ويتم الحصاد في الصباح الباكر ويجفف العشب ويدرس وتفصل الحبوب و ذاك بامكانيات الفلاحين الداتية و بمساعدة جميع افراد الاسرة.
و ترجع أهمية الكمون البلدي إلي احتوائه علي زيت عطري طيار له استخدامات طبية مختلفة ويستعمل الكمون كتابل يعطي نكهة مميزة للطعام كما أنه طارد للغازات ومسكن للمغص المعوي ومنبة عطري ومعدي لذلك يعتبر الكمون تابل فاتح للشهية.
و تعتبر الخطارات المصدر الوحيد الذي يزود المنطقة بالماء و تحتاج معظمها للصيانة  لإنقاذ هذا التراث المادي واللامادي 
ويبلغ ثمن الكيلو من الكمون البلدي بمنطقة حصيا حوالي 100 درهم .
 
الصور من بلدة  ايت امدى  بحصيا :