جديد انفو/ متابعة
الحار أو "إسوفار" مزروعات تحرر الفم واللسان والأمعاء، عذاب في مأكلها وعذاب أشد في مخرجها، بها يلطف الكسكس والطاجين، ورغم حرارة الطقس وحرارة الحياة والمعيش، فلا يمكن الاستغناء عنها، نتبضعها بالنصف الكيلو والكيلوغرام، والمجتمعون حول وجبة الأكل كلهم يحرحرون، ويحنحنون، وبالماء يبردون، ورغم كل حرها وحرارة الصيف، فهي حلوة المذاق في الجنوب الشرقي، وحضورها كحضور الملح في الطعام لها استعمالات عديدة حقيقة ومجازا وأقصاها تعبيرا وعنفا حين يشتد بالشخص الغضب ويقول ساحك وسافرك لك العينين بالحار. نطلب رحمتك ولطفك يا رب في هذا الشهر ورمضان مبارك.