محمد حجاجي - جديد أنفو / متابعة

صدرت، في غضون هذه السنة (2022)، للأستاذ مولاي عبد الرحمان الهاشمي علوي، مجموعتان قصصيتان تحملان العُنوانين: "مسار" و"زمن الغيلان"، وذلك عن مطبعة سجلماسة بمكناس.

المجموعتان في 140 و118 صفحة، على التوالي، من القطع المتوسط.

تضم مجموعة "مسار" إحدى وثلاثين قصة، ومجموعة "زمن الغيلان" تسعا وعشرين.

وقد سبق للأستاذ هاشمي، مدير ثانوية مولاي رشيد الإعداية بالرشيدية، سابقا، أن نشر بعضا من تلك القصص القصيرة على صفحته في الفيس بوك أو في بعض المنابر الأخرى. كما ينشر في تلك المنابر، بين الفينة والأخرى، نصوصا شعرية وتدوينات تأملية في قضايا عامة.

من عناوين المجموعتين:

- الحصاد الدراسي، ضيف ثقيل خفيف، استمارة للتقاعد، مسار، صيف في عباءة، معشوقة غريبة، لعبة جديدة، الاختيار، من أجل البراءة... (من مجموعة "مسار").

- فرصة العمر، رحلة القرابين، الزعيم، التزكية، "الشياشة"، الغول، سقوط القناع، كان هنا... (من: "زمن الغيلان").

وتتنوع ثيمات القصص بين ما هو اجتماعي وسيكولوجي وتربوي وتعليمي وما له علاقة بالشأن العام أو بعض السلوكات غير المواطنة.

من نص "مسار" الذي تحمل إحدى المجموعتين عنوانه، هذ الفقرة:

"... لم يكن بإمكانه تغيير الزمن أو المكان، لأنه، مع جميع زملائه [الصيادين]، يصلون الليل بالنهار، على ضفة النهر، ممسكين بصناراتهم، منتظرين تجاوب الأسماك معهم، دون كلل ولا ملل... أعاد المحاولة مرة ومرة... مركزا نظره دائما على الغماز، متأهبا لجذب السمكة العالقة بسرعة...

وعلى حين غفلة منه، غاب الغماز وسط الماء، ولم يعد يظهر له أثر. وبردة فعل سريعة، جذب إليه الصنارة، ظنا منه أن بها صيدا ثمينا. أتاه الغماز وحيدا بلا صيد ولا طعم ولا شص. فقد انقطع الخيط الرابط...

... لم يتوقف عن تكرار المحاولات... (...)

ظل ينتظر، أمسى ينتظر، بات ينتظر، وصل الليل بالنهار، قاطعا مساره المألوف على ضفة النهر، ذهابا وإيابا، صعودا ونزولا، ينتظر أن يغنم ولو سمكة واحدة، حتى لا يعود إلى بيته خاوي الوفاض..." (ص. ص: 55 ـ 56).