زايد جرو - الرشيدية /جديد انفو
'طيرا بكر' بالرشيدية او طير البقر ازادادت اعدادها هي الاخرى كالكلاب والقطط بدا ازعاجها واضحا من حين لأخر للكثير من المارة الذين يفضلون المشي بالشارع العام حيت تتفاجأ بفضولاتها فوف الكتف او على الملابس النقية التي تحولك الى سخرية بين الرفاق رغم ما يتداوله اهل جهة درعة تافيلالت ومناطق اخرى بان فضلاتها تختار اشخاصا دون غيرهم لرميها به كالسهام وفعلها واثرها هو رمز للخير والجود من السماء الذي سياتيك من حيث لا تدري...الفضلات في الامثال تتحول الى رمز للخير كما يتحول طير الفينق بعد احراقه رمزا لتجدد الحياة والانبعاث في اساطير اخرى وحافظت فضلات طيرا بكر على رمزيتها الوحيدة بخلاف طير الفينق الذي تعددت رموزه بالتحوير اضافة او نقصانا عن الاصل الاسطوري.
بعض الذين تصففوا على كراسي المقاهي الليلة التي تدور اعناقهم ذات اليمين وذات اليسار كمروحيات صيفية حين يغافلون هواتفهم النقالة تثير انتباههم حركات المارة بعد سقوط فضلات الخير فيرفعون رؤوسهم نحو الاعلى ويفعل الفعل نفس المتلصصون من المصطفين فاذا بالشجرة مثقلة بهذا النوع من الطيور الكثيرة والتي تثير العجب والحيرة بالنسبة لي ولغيري فلها القدرة على الطيران وشق الاعالي وحرة في التنقل نحو مدن اخرى او دول اخرى لكنها رابضة في جحيم المكان صيفا وشتاء فما الذي ابقاها هنا لسنوات وسنوات دون التفكير في الهجرة وربما نفس السؤال ما الذي ابقى ساكنة المنطقة بمنطقتها رابضة بالمكان..؟
فلربما الاخلاص لارض الاجداد وارض ميعاد العذاب... البقر لم يبق وطيره يزداد نسلا ولله في خلقه شؤون . الفنان ينظر للشجرة من الاسفل كلوحة فنية ناطقة برموزها وكل فرع من فروع الشجرة يحمل ثقل الاثنين منها او الثلاثة وبعضها نائم والبعض يفكر في شح المطر ونذرة الدود الذي تقتات منه خلف الجرارات او في سقي الواحات بعدما نفذت الابقاربطفيلياتها .
الطيور نامت بعد اصوات لها قبل الخلود للراحة وكأنها تحكي احداث نهارها فنامت على الحكي وعلى حجايات الاجداد وستستيقظ باكرا على صوت اخر مخالف وقوي وكانها تودع بعضها بعضا فلربما لن يعود بعضها للمكان ولحسن الحظ انها عالية في علو مكانها وبعيدة عن السيارات حتى لا تزعج مالكيها بأثر فضلاتها على صباغة السيارات ...