جديد انفو -ورزازات /متابعة
احتفلت الطائفة اليهودية،يوم الثلاثاء 25 اكتوبر الجاري بالجماعة القروية إيغرم نوكدال بدائرة أمرزكان، بهيلولة الحاخام رابي دافيد أوموشي. وحضر الحفل عامل إقليم ورزازات عبد الرزاق المنصوري والوفد المرافق له.
وخلال هذا الحفل، توجه المشاركون بالدعاء إلى الله عز وجل بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وينعم عليه بالصحة والسعادة وطول العمر، وأن يتغمد برحمته الواسعة جلالتي المغفور لهما الملكين محمد الخامس والحسن الثاني.
كما تضرع الحاضرون إلى الله تعالى بأن يقر عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وأن يشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد.
وينظم موسم هيليولة الحاخام ربي دافيد أوموشي سنويا ويحج إلىه العديد من اليهود من داخل المغرب وخارجه، خاصة الذين تتحدر أصولهم من المنطقة أو المناطق المجاورة.
وفي كلمة له بالمناسبة عبر ألون سامي، عن مجلس الجاليات الإسرائيلية في المغرب، عن شكره وامتنانه العميق لحضور عامل إقليم ورزازات لاحتفالات الهيلولة، وكذلك لمجهودات وحرص السلطات الإقليمية والمحلية والأمنية لإنجاح هذا الموسم، الذي يعود تاريخه إلى حوالي 500 سنة.
واعتبر ممثل الجاليات الإسرائيلية في المغرب أن هذه احتفالات هذه السنة استثنائية بعد توقف وغياب لسنتين، بسبب تداعيات جائحة كورونا.
كما تميزت هذه السنة بتوافد أعداد كبيرة من الحجاج اليهود الذين كان آباؤهم وأجدادهم يعيشون في هذه المناطق في ورزازات، سواء في تيديلي، وأمرزكان، وتلوات.
وأضاف ألون سامي أنه جرت العادة في السنوات المنصرمة حضور أعداد كبيرة من الأشخاص كبار السن، الذين سبق لهم العيش في هذه المناطق قبل الهجرة منها، غير أنه خلال هذا الموسم تميز بالحضور الكثير من الشباب والأطفال، الذين كانوا يسمعون عن الموطن الأصلي لآبائهم وأجدادهم لآبائهم وأجدادهم وفضلوا القدوم لاكتشافها والتعرف عليها.
وعبر الجميع عن اعتزازهم وافتخارهم بالمغرب ومكانته لما يشهده من دينامية وتطور في مختلف المجالات، وتقاليده الأصيلة والعريقة التي تتميز بكرم الضيافة والتعايش بين اليهود والمسلمين باعتباره نموذجا رائعا أسست له الدولة العلوية الشريفة خاصة في عهد الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني وتعززت أيضا في عهد جلالة الملك محمد السادس كما تميز الحفل أيضا إلى الاستماع إلى باقة من الأغاني الوطنية من إنشاد وعزف فنانين يهود حضروا الموسم.