جديد انفو - الرشيدة / متابعة

نظمت الجامعة للجميع للتعلم مدى الحياة – درعة تافيلالت وجمعية العقد العالمي للماء بالمغرب – فرع الرشيدية مائدة مستديرة حول موضوع : " إجهاد الفرشة المائية بتافيلالت؛ التحديات الملحة و سبل الإنقاذ " وذلك يوم السبت 26 نونبر الجاري،بقاعة الاجتماعات بفندق كنزي بالرشيدية.

وتأتي هذه الندوة حسب المنظمين  في سياق خاص مطبوع بمواجهة أقاليم جهة درعة تافيلالت الخمسة (ميدلت، الرشيدية، تنغير، ورزازات، زاكورة) لأخطر موجة جفاف لم تعرفها منذ 30 سنة، حيث أصبحت الاشكالات الجهوية التي انشغل بها مهتمون بالوضع البيئي والمائي منذ سنوات، واقعا معاشا، تبرز معه نذرة المياه و وضعية متأزمة للسدود والآبار بالجهة، بسبب فرشة مائية متهالكة لم تعد قادرة على تحمل ضغط الطلب المتزايد لتوالي احداث الاستثمارات الفلاحية الكبرى و السلوكات المعيشية و الربحية غير المسؤولة في استهلاك هذه المادة الحيوية.

وفي تشخيص للوضعية المائية بالجهة من خلال الورقات المقدمة فان الجهة  تشهد ، فترة جفاف حادة، ناجمة عن تغير مناخي أدى الى قلة التساقطات المطرية، والتي بدورها أحدثت خللا في مستويات إمداد الساكنة بحقها الكوني في المورد المائي، من أجل إطلاق مرافعة جماعية حول موضوعة الماء لإبراز الوضعية المتأزمة الراهنة و التحديات المرتبطة بمنظومة المياه بجهة درعة تافيلالت، و لتقديم مجموعة من الشهادات و الاشكالات المرتبطة بمنظومة المياه بواحات تافيلالت، بمشاركة مجموعة من المختصين والباحثين إضافة إلى مسؤولين بقطاعات مهمة في تدبير منظومة المياه؛ مساهمة من الجامعة للجميع للتعلم مدى الحياة-درعة تافيلالت و جمعية العقد العالمي للماء ،  في الرفع من الوعي الجماعي برهانات التغيرات المناخية و الإشكالات المرتبطة بها. 

 المائدة المستديرة  انطلقت  من تشخيص الوضع الراهني للفرشة المائية بدرعة تافيلالت وتم  تقاسم المعطيات و التشخيصات و التطلعات المائية بواحة تافيلالت الكبرى وتحديد الوضعية المائية الراهنة بالواحات و الإكراهات و الإشكالات حول الامن المائي ، إلى جانب تقاسم تطلعات و افاق العمل لتثمين المنظومة المائية بواحات تافيلالت، والدعوة الى أخذ إشكالات الماء، في كل أبعادها، بالجدية اللازمة.

وفي تصريح صحفي  للأستاذ  المهدي لحلو الرئيس الشرفي للعقد العالمي للماء بالمغرب قال : 'لقاء  اليوم من بين اللقاءات التي نقوم بها في هذه المنطقة ومناطق أخرى بالمغرب وان مشكل الماء يتفاقم وتتطور خطورته مع مرور السنوات  مع التحولات المناخية والارتفاع الحراري  وقلة التساقطات المطرية ، و أضاف ' كنا نؤكد من زمن بضرورة سن سياسة مائية  لحماية هذه الثروة  وحماية الفرشة المائية و كنا ومازلنا  نؤكد بضرورة حملات وطنية من اجل التشجير  وبضرورة ربط السياسة الفلاحية  بالامكانيات المائية التي  يتوفر عليها المغرب ، فمع تفاقم  سنوات الجفاف  فالمشكل اصبح خطيرا  ومنذ سنة 2005 لم يتم الربط بين السياسة الفلاحية ومشكل الماء حيث تم تشجيع  مجموعة من الانتاجات الفلاحية المستهلكة للمياه  التي تؤدي الى المساس  بالفرشة المائية وانخفاض المياه في جوف الأرض  وكذلك الاستعمالات المفرطة للمياه السطحية وهذا الذي وصلنا اليه في جهات مختلفة من المغرب وعلى الخصوص بجهة درعة تافيلالت وفي مناطق زاكورة وافني.'

بدوره أكد سعيد  والعنزي منسق جهة درعة تافيلالت لجمعية الدفاع عن حقوق الانسان  أن حضوره  كفاعل جمعوي هو ' من اجل إشكالات  الامن المائي  في سياق عالمي متسم  بتداعيات الاحتباس الحراري  وما سببه من استنزاف للفرشة المائية . ' كما دعا الهياكل  والتنظيمات الدولية   الى منح سؤال الامن المائي  أهمية استراتيجية .

ومن الناحية الحقوقية اكد ولعنزي  أن الجمعية  تطرح أسئلة  عريضة ومتعددة وتدق ناقوس الخطر في اذن صناع القرار  في المغرب والدولة والحكومة  ووزارة الفلاحة والحوض المائي حول المستقبل  المائي وأن المغرب سيكون  في حاجة ماسة  الى التفكير في  سياسات عمومية  بديلة تعقلن  استغلال الثروة المائية .'

أما يونس مهداوي الرئيس الوطني  للجمعية المغربية للمواطنة وحقوق الانسان فقال : ' كنا دائما نطرح مشكل الماء  بهاته الجهة  نظرا للصراخات المتواصلة  والمتكررة  بالاقاليم الخمسة باللجهة و طرحنا المشكل منذ اربع سنوات وما زلنا  نطرحه في كل  ندوة وكل لقاء وعبر مواقع التواصل الاجتماعي  نظرا لاستنزاف الفرشة المائية  وهناك توصيات للتدبير المعقلن للمياه  لكن للأسف الشديد  لم يشمل هذه الجهة  لاستمرار حفر الابار  او الاثقاب المائية  المتعددة'.

وأضاف ' المشكل المطروح  ان الماء هو السبب الرئيس للاستقرار اوذا لم نحافظ عليه فلا محالة سيكون نزوح نحو المغرب المحظوظ ونحو الجهات الأخرى  ' وختم  تصريحه بالقول: 'لهذا ندعو  الجهات  المسؤولة على قطاع الماء ان تكثف الجهود  وان تقوم بإحصاء الثقوب المائية  لان الامر فظيع وخطير جدا  للنقص المهول للمياه الباطنية  والمياه الاستراتيجية  التي تكونت عبر ملايين السنين.

ايت لفقيه  الباحث والحقوقي يقول : ' ابحث في الميدان المائي  والفرشة المائية بالجهة تعرف استنزافا كبيرا  بسبب تكاثر الابار  مما سبب في جفاف الكثير من العيون كمسكي مثلا  بالرشيدية وتيفوناسين بكولمية  مما سيسبب موتا لاشجار النخيل ، واذا ماتت الأشجار فالساكنة مهددة بالرحيل  وندائي للمسؤولين ضرورة تحمل المسؤولية المائية بالجهة.

تفاصيل اوفى بالفيديو والصور: