جديد انفو -ورزازات/متابعة
طالبت جمعيات المجتمع بمدينة ورزازات في بلاغ لها توصل الموقع بنسخة منه، ان رئيس وأعضاء المجلس الجماعي لورزازات أغلبية ومعارضة بتحمل المسؤولية التاريخية جراء الإجراء المستفز، بخصوص تعمدهم عدم صرف المنح المخصصة للجمعيات برسم سنة 2022.
وأوضح بلاغ الجمعيات، أنه في سابقة خطيرة بالجماعة الترابية ورزازات، وبعد الإعلان عن دفتر التحملات الخاص بالاستفادة من منح المجلس، وبعد استيفاء الجمعيات الموقعة على هذا البيان لدفتر التحملات ومنها إجراء المقابلات مع لجنة مكونة من أعضاء المجلس، تفاجأت هذه الجمعيات من عدم برمجة مناقشة منح الجمعيات إلى حدود الساعة، في تماطل مشهود وغير مسبوق، والسنة المالية على مشارف الانتهاء بنهاية شهر دجنبر 2022 وهذا ما يطرح مجموعة من التساؤلات المثيرة للجدل من قبيل.
وتسالت هذه الجمعيات في ذات البلاغ عن مصير هذه المنح وما مآلها، وما الأسباب الداعية إلى تأجيل مناقشة هذه المنح والحسم فيها، وما هي السندات القانونية لاتخاذ مثل هذه التدابير غير المعهودة، وما هي البدائل التي يعدها المجلس للإجهاز على مكتسبات المجتمع المدني؟
واشار، وفي غياب تام لأي أفق مأمول لفتح نقاش جاد ومسؤول، في ظل هذا التماطل، وأمام هذا الوضع الذي من شأنه أن يعطل عمل واشتغال الجسم الجمعوي بالمدينة، فإن جمعيات المجتمع المدني بمدينة ورزازات، تعلن للراي العام تأكيدها على أن المنح حق دستوري للجمعيات المستوفية لشروط دفتر التحملات، وليست امتيازا ومجاملات سياسوية كما يعتقد البعض.
كما عبرت عن استنكارها لسياسة الآذان الصماء واللامبالاة التي تنتهجها الجماعة الترابية بورزازات وتحذيرها من مغبة المساس بمكتسبات الجسم الجمعوي، والتلاعب بقضايا الجمعيات ومنها السكوت على مصير منح الجمعيات لسنة 2022.وأشار البلاغ الى إدانتها لأي نية مسبقة ومبيتة للإجهاز على حق الجمعيات في منحها المشروعة تحت أي مبرر من المبررات غير القانونية وغير الدستورية، وتحميلها مسؤولية تراجع الفعل الجمعوي والثقافي بالمدينة لرئيس المجلس الجماعي بورزازات، وسياساته القاصرة والمنتهجة إقبار أي مكسب ثقافي وجمعوي ومدني بالمدينة.
ودعا، البلاغ عضوات وأعضاء المجلس الجماعي أغلبية ومعارضة لتحمل المسؤولية التاريخية جراء هذا الإجراء المستفز، مع إلزامهم بتوضيح مقاصد تدبير منح الجمعيات، وتأكيدها على وحدة الصف الجمعوي بالمدينة والإقليم، رغم اختلاف المواقف والرؤى، إلا أن الدفاع عن الحقوق والمكاسب لا اختلاف فيه، ودعوة كافة الجمعيات الموقعة على البيان إلى صياغة تصور جمعوي موحد للترافع حول قضايا الجمعيات لدى المجلس الجماعي.
واختتم بلاغ جمعيات المجتمع المدني بمدينة بمناشدت عامل صاحب الجلالة على إقليم ورزازات للتدخل العاجل لدى المجلس الجماعي لحل هذا الإشكال العويص، والذي من شأنه أن يوقف عمل الجمعيات بالمدينة والتي تعد شريانا حيويا في كل تمظهرات الحياة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وعبرت عن استعدادها للتصعيد وخوض شتى الأشكال النضالية دفاعا عن حقوق الجمعيات ومكتسباتها المشروعة.