زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

الصورة توثق  لرحل بالجنوب الشرقي يترقبون طلوع الشمس كل يوم لتبدأ الحياة بعد ليلة مريبة ومخيفة  محفوفة بمخاطر لدغات الافاعي والعقارب صيفا ومحفوفة بلدغات البرد شتاء ورياح هوجاء من حين لحين ادمعمت عيونهم وادمت مقلاهم  في ترقب وترصد  عل الحياة تجود عليهم بعطاء من حيث لا يدرون .

توزع أدوار العمل  بينهم  بعد مغيب الشمس بسعي كبير لمقاومة الطبيعة وظروف العيش ولا مكانة للمريض بينهم لان ظروف الحياة تتطلب ان يكون المرء صلبا قويا وحتى حين يمرض يجب ان يكون قويا في مرضه ومن اشتد المه فعليه بالصبر او استعمال الدواء التقليدي ومن مرضت عيناه عليه ان يجرب كل شيء من تقطير الشاي في العين والزيت في الاذن..  اللهم اذا جاد الزمان بسائح جوال جواد بالصدفة وتوقف لالتقاط صور ويتأسف ويحن قلبه ليمنحهم يعض الدواء عله يشفي رمدا في العين او الما في البطن وهم  على رصيف انتظار طويل دون  توقف.

موحا جيوغرافيك كما يعرف بمرزوكة وصديق دربه يوسف باحدو  يظلون في تجواب  دائم بين الرمال بحثا عن  طيور وزواحف الصحراء لا لاصطيادها او بيعها  او اكلها وانما من اجل التقاط صور نادرة لها فيها متعة لهم وافادة  للناس فيصادفون  بين الرمال  او في الفيافي والقفار رحلا وقد يقضون الليلة او النهار  في الحكي معهم  ليعودوا ادراجهم ..هم جوابون بين الأشباح والاصداء يهتكون حجاب الصمت  في رقة وحياء وتأسف  وحذر  بعيدين عن اللغو والضوضاء  ورعشة الأضواء .

في مجالستهم للرحل يحكون الألم وتعس الحياة في انتظار الذي يأتي ولا يأتي  وهم أولى بشخصيات السنة  بالجنوب الشرقي في الفن الفوتوغرافي فصورهم جابت العالم خدمة للإنسانية يعرفون خبايا الصحراء حتى حدود  خصمنا يقدمون مادة اخبارية بالصور بالمجان .. فلهم كل التقدير والاحترام لانهم يزودوننا بنوادر الصحراء وخباياها  وغرائبها وسنة سعيدة طيبة  .

الصورة بعدسة موحا جيوغرافيك MOHA GEOGRAOHIC ويوسف باحدو  / مرزوكة جماعة الطاوس.