جديد انفو - ورزازات / متابعة

نظم، المجلس الإقليمي لورزازات، يوم السبت 31 دجنبر الجاري لقاء لتقديم برنامج تنمية الإقليم برسم الفترة ما بين 2023-2028 وتمحور هذا اللقاء الذي ترأسه رئيس المجلس الإقليمي السعيد افروخ، وبحضور  رؤساء وممثلي الجماعات الترابية، ورؤساء المصالح الخارجية، وفعاليات المجتمع المدني بالإقليم حول إعداد البرنامج التواصلي لتنمية الإقليم وتسليط الضوء على مكونات برنامج تنمية إقليم ورزازات، والاطلاع على مكوناته وكيفية تحقيق الالتقائية بين برامج الجماعات الترابية، السبعة عشر للإقليم.

وفي كلمة افتتاحية، أبرز رئيس المجلس الإقليمي السعيد افروخ، الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا البرنامج، مؤكدا أن إقليم ورزازات يتوفر على مؤهلات وكفاءات عديدة تمكنه من احتلال مكانة رفيعة على الصعيد الجهوي والوطني.

وأشار إلى أن هذا اللقاء يروم بالأساس اطلاع الشركاء على إنجاز برنامج تنموي إقليمي متكامل في أبعاده الاقتصادية والترابية والبشرية والاجتماعية والطبيعية، يراعي خصوصيات الإقليم.

واعتبر افروخ، أن هذا البرنامج يحدد الأولويات التنموية ويواكب السياسات واستراتيجيات الدولة، مبرزا أن هذا اللقاء يشكل فرصة لإبراز أولويات التنمية بإقليم ورزازات، والوقوف عند الأهداف الإستراتيجية للبرنامج، والنتائج المستهدفة، والمقاربات المعتمدة في برنامج تنمية الإقليم، وذلك لتوفير التجهيزات والخدمات الأساسية والتنمية الاجتماعية وفك العزلة في الوسط القروي، ومحاربة الإقصاء والهشاشة في مختلف القطاعات الاجتماعية والسعي إلى تحقيق الانسجام والالتقائية مع توجهات برنامج التنمية الجهوية وبرامج عمل الجماعات الترابية.

من جهته، أكد رئيس مركز ورزازات للأبحاث والدراسات في التنمية، محمد اللويحي، أن هذا اللقاء التشاوري يأتي لإعطاء انطلاقة إعداد برنامج تنمية الإقليم 2023-2028، معربا عن أمله في أن يتوج في المستقبل بإنجاز مشاريع واعدة تستجيب لخصوصية الإقليم وتستثمر مؤهلاته الطبيعية والمجالية والتاريخية. كما سلط الضوء في عرضه على دور اللقاءات التي من خلالها تمت بلورة العديد من التصورات أفرزت عدة مشاريع  في ما يخص تفعيل وتحفيز التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء سيمكن من تشخيص الوضع الراهن مع اقتراح إجراءات أخرى لبلوغ الأهداف المسطرة.

وبخصوص الأهداف الإستراتيجية للبرنامج، ركز فريق التنشيط الساهر على إعداد البرنامج، والمتكون من اطر وفعاليات وكفاءات محلية متجانسة تحت مظلة جمعية مركز ورزازات للأبحاث والدراسات في التنمية، على المساهمة في تحسين وتجويد خدمات النقل المدرسي للرفع من مؤشرات التمدرس وضمان التفوق الدراسي واستمراره، وكدا المساهمة في تقليص نسب الفقر والهشاشة عن طريق الرفع من مؤشرات التنمية البشرية، بالإضافة إلى المساهمة في إعداد دراسات حول القطاعات الاجتماعية (الصحة، التعليم والرياضة، السكن، الثقافة)، والمساهمة أيضا في تحسين الحكامة الداخليةوعلى مستوى فك العزلة يسعى المجلس الإقليمي لورزازات إلى تحقيق نتائج تروم تقليص مجموع المسافة الفاصلة عن الطريق المعبدة من 1741 كلم إلى 1161 كلم في أفق نهاية 2028، وتقليص معدل المسافة عن الطريق المعبدة إلى 2.85 كلم (الاطلاع على PDR في أفق نهاية 2028)، وعلى مستوى النقل المدرسي، يستهدف برنامج تنمية الإقليم المساهمة في تعزيز أسطول النقل المدرسي بـ 100 حافلة في أفق نهاية 2028.، وتقوية قدرات 17 جمعية مدبرة للنقل المدرسي في أفق نهاية 2028، والمساهمة في تكاليف تسيير جمعيات النقل المدرسي على مستوى جماعات الإقليم في أفق نهاية 202، وانجاز دراسة الجدوى قطاع النقل المدرسي في أفق إحداث شركة للتنمية المحلية عند نهاية 2028..

أما بخصوص الفقر والهشاشة يهدف البرنامج إلى المساهمة في تقليص مؤشر الفقر  في أفق 2028. (علما أن مؤشر الفقر الحالي 17.22 % )، والمساهمة في تقليص مؤشر الهشاشة في أفق نهاية 2028، بالإضافة إلى تشخيص معطيات الخدمات الاجتماعية بحيث يستهدف البرنامج المساهمة في انجاز 5 دراسات حول الخدمات الاجتماعية (الصحة، التعليم والرياضة، السكن، الثقافة) في أفق 2028، بالإضافة إلى تعزيز وتقوية الحكامة من خلال تنمية قدرات الموارد البشرية، ورقمنة إدارة المجلس الإقليمي، وتهيئة وصيانة مرافق الاستقبال، وتجهيز مرأب و مرافق الإدارة

واعتمد المجلس الإقليمي لورزازات على تكريس مفهوم التنمية المستدامة كمقاربة للتنمية بالإقليم ترتكز على المقاربة الحقوقية، والمقاربة التشاركية، ومقاربة النوع الاجتماعي، والمقاربة البيئية، المقاربة المجالية.