جديد أنفو - اغبالو نكردوس / متابعة

تخليدا للذكرى ال89 لمعارك جبل بادو نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتعاون مع ولاية جهة درعة تافيلالت والجماعة الترابية اغبالو انكردوس، ندوة علمية في موضوع "حركة المقاومة والتحرير بتافيلالت : محطات ورواد وكتابات"، بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بجماعة أغبالو نكردوس بإقليم الرشيدية.

وذكر المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، في كلمة بالمناسبة، بالمقاومة البطولية لساكنة هذا الإقليم وباقي أقاليم وجهات المملكة للمستعمر، مبرزا الأهمية التي شكلتها هذه المرحلة الفاصلة من نضال العرش والشعب من أجل نيل الحرية والاستقلال والدفاع عن المقدسات الدينية والوطنية.

وأكد السيد الكثيري، خلال هذه الندوة التي حضرها، على الخصوص، الكاتب العام لجهة درعة تافيلالت السيد محمد بنعلال، ورئيس المجلس الإقليمي للرشيدية السيد الحبيب أبو الحسن، والنائب الثاني لرئيس مجلس جهة درعة تافيلالت السيد رشيدي حسني، والنائب البرلماني عن دائرة الرشيدية السيد مولاي المهدي العلوي، ورئيس المجلس الجماعي لاغبالو نكردوس السيد موراد فوزي واساتذة باحثين، ومنتخبين وجمعويين وأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالمنطقة، (أكد) أن ذكرى هذه المعلمة التاريخية الوضاءة التي صنعها أبناء الجنوب الشرقي، تشكل لحظة وطنية مجيدة تتيح فرصة التواصل مع ساكنة وأسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليم الرشيدية، واستحضار أمجاد وروائع الكفاح الوطني والتعريف به للناشئة والأجيال الجديدة والمتعاقبة.

واستعرض عدد من المتدخلين خلال هذه الندوة، التضحيات الجسام التي قدمتها قبائل هذه الربوع في ملحمة الاستقلال، بمقاومتها الشرسة للوجود الأجنبي وللتسلط الاستعماري، وكذا مساهمة أبناء الإقليم في فصول وأطوار ملحمة ثورة الملك والشعب المجيدة.

وتم خلال هذا اللقاء زيارة فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بجماعة أغبالو نكردوس الحاضن للذاكرة التاريخية لمعتقَل أغبالو نكردوس الذي كان، زمن الاستعمار، من بين “أشهر المعتقلات والمنافي للوطنيين وقادة الحركة الوطنية والتحريرية في خمسينات القرن الماضي”.وكان من بين من اعتقلهم الاستعمار الفرنسي بهذا المعتقل النائي زعماء سياسيون وكتّاب بارزون، من قبيل المهدي بن بركة ومحمد الفاسي.

ويتضمن الفضاء الذي تم تدشينه في دجنبر من سنة 2021 بعد تأهيله قاعة للعرض المتحفي ومكتبة وقاعة للمطالعة وقاعة للإنترنيت وقاعة للتشغيل الذاتي وتكوين أبناء المقاومين لإحداث مشاريع ذاتية.

وتتمثل الأدوار المنتظرة من هذا الفضاء “تلقين الناشئة والأجيال الجديدة، ثقافة الوطنية والمواطنة الإيجابية، وتعريفهم بالنضال الذي عاشه الآباء والأجداد من أجل الحرية والاستقلال، ومن بينهم معتقلو المنطقة وتقريبهم من ظروف الاعتقال التي عانوها؛ في سبيل استقلال المغرب”، مع “تبليغ رسالة الدفاع عن الوطن للأجيال الصاعدة”.