أحمد بيضي / جديد انفو
بعد نفاذ صبرهم، وتذوقهم لما يكفي من أساليب التسويف والمماطلة، لجأ المرشدون التربويون بالمدارس التطبيقية إلى وسائل الإعلام قصد إعلاء صوتهم وإبلاغه إلى مختلف الجهات المسؤولة، وذلك للمطالبة ب "الإفراج" الفوري عن مستحقاتهم التي لم يتوصلوا بها على مدى سنتين دراسيتين متتاليتين 1012/ 2013 و2013/2014، مؤكدين على أنهم يُواجَهون في كل مرة بألوان شتى من الوعود والتطمينات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وإما بدعوتهم إلى انتظار صدور قوانين أو مراسيم منظمة، أو التريث إلى حين يتفرغ المسؤولون لدراسة المشكل، لتظل صرخاتهم معلقة على مشجب المجهول.
ويقول المعنيون بالأمر أن وضعيتهم العالقة ليست بالخفية ولا بالحديثة لدى المسؤولين، لا إقليميا ولا جهويا أو مركزيا، ويتأسفون إزاء منطق الإهمال المتعامل به إزاء وضعيتهم، علما أنهم يسمعون ويدركون كيف أن العديد من التعويضات والمستحقات الشبيهة توزع في حينها بخصوص أعمال ومجالات أقل أهمية بكثير مما يقومون به هم من دور فعال، الأمر الذي يضاعف من استيائهم الشديد.
وصلة بالموضوع، لم يفت المرشدين التربويين بالمدارس التطبيقية مساءلة وزير التربية الوطنية حول معنى "احتجاز" مستحقاتهم منذ سنتين؟، وهل هذه المدة كلها غير كافية لتسوية ما يجب تسويته؟، خصوصا أن جميعهم على استعداد لتصحيح الأوضاع في هذا الميدان الحيوي، ويأملون أن تجد رسالتهم اهتماما وصدى لدى الوزارة الوصية بغاية العمل على إنصافهم كفئة من أسرة التعليم لم تبخل يوما بتجربتها الأساسية، وبتضحياتها بأوقات فراغها لأجل المساهمة في نجاح العملية التربوية بجميع مفاصلها.