جديد انفو - أزرو / متابعة
بتنظيم من جمعية السعادة بلا حدود للأعمال الاجتماعية و التطوعية، وبتنسيق مع نيابة وزارة التربية الوطنية بإفران و جمعية إشعاع المعاق لثقافة والتنمية والجمعية الإقليمية للأعمال الاجتماعية والخيرية و المركز الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة (مبادرة الوطنية لتنمية البشرية) بأزرو، وبدعم من متطوعين و مهنيين أجانب، و بتنسيق مع جمعية مسار للفنون التشكيلية بمكناس و الفرقة المويسقية تشيكوس خيطانوس. ستحتضن مدينة أزرو النسخة الرابعة من الأوراش الاجتماعية للأعمال التطوعية انطلاقا من 16 يوليوز الى غاية 30 منه تحت شعار "نرسم ابتسامات لأجل عالم أكثر عدلا".
النسخ السابقة من هذه التظاهرة الإنسانية سبق وأن احتضنتها مدينة أزرو وعرفت نجاحا كبيرا سواء على مستوى التنظيم أو استفادة الأشخاص في حالة اجتماعية صعبة، و تعتبر الأوراش الدولية المنظمة من طرف جمعية السعادة بلا حدود ملتقى للفاعلين الجمعاويين المغاربة و نظرائهم الإسبان لتبادل الخبرات و التجارب في ميدان التطوع و العناية الإجتماعية للفئات المحرومة، وفرصة أيضا لطرح حلول و تسطير برامج هادفة لتحسين المستوى المعرفي و التربوي لدى الأطفال والشباب و إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في مجتمعهم.
كما أن الورش الدولي سيعرف هذه السنة مجموعة من الأنشطة، تتمثل في تقديم حصص الدعم في اللغات الأجنبية، المستفيدون من هذا النشاط ينحدرون من أسر ذات دخل محدود ليس بإمكانهم إنجاز ساعات إضافية خاصة، كما سيتم تنظيم حصص في الترويض الطبي للأشخاص في وضعية إعاقة وكبار السن من طرف مختصين ومهنيين أجانب و سيتم ذلك عبر العديد من الورشات تهم التحفيز الذاتي والجسدي و النفسي وتلقينهم مهارات من اجل تنمية استقلاليتهم. كما يتضمن هذا الورش أنشطة تربوية لفائدة الأطفال التي ستستهدف اللذين ليس بإمكانهم السفر أو الاستمتاع بعطلة صيفية كالآخرين و ليس لديهم أماكن للترفيه، لهذا سنحاول دعمهم و تنمية ملكاتهم الإبداعية.
فضلا عن الأعمال الاجتماعية فالورش لن يخلو من أنشطة ثقافية و فنية للتعريف بالهوية الثقافية و التقاليد المغربية للمشاركين الأجانب وسنستضيف أحد الباحثين للتعريف بالمغرب كملتقى للحضارات وأرضا للحوار حيث تتفاعل الثقافات العربية والإسلامية والأمازيغية والحسانية والعبرية والأندلسية التي تثري تنوع المملكة في إطار من الوحدة. لهذا، نعمل على التعريف بالمملكة بكل أبعادها عن طريق تشجيع التبادل الثقافي و فتح مجال أوسع للتعريف بهويتنا المغربية الإسلامية، من خلال نقاشات مفتوحة وورشات في الطبخ و الموسيقى و الصناعة التقليدية و الخارجات الاستكشافية. كما أن الورش لن يخلو أيضا من أهم نشاط تعرفه جل الملتقيات الكاريكاتورية التي تنظم بالمغرب، وهو رسم وجوه المشاركون و المستفيدون من طرف رسامين جمعية مسار للفنون التشكيلية مما يخلق جوا من المرح والتقارب بين الفنان والمتلقي.
ترمي جمعية السعادة بلا حدود إلى للمساهمة الهادفة في محاربة الأمية و الفقر والهشاشة وغيرها من مرامي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله و نصره.
وحسب رئيس جمعية السعادة بلا حدود للأعمال التطوعية والإجتماعية عبد الرحيم الجيراري، فإن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة الإنسانية هو تنمية الوعي الكافي بين أفراد المجتمع، بأهمية التطوع والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها. فثقافة التطوع متدنية بشكل كبير في مجتمعنا، لهذا ندعو متطوعين أجانب للانخراط في هذه المبادرات الإنسانية.
موضحاً بأن أهمية هذه المبادرات تكمن في تكاتفها مع مؤسسات الدولة، فتعقد الحياة الاجتماعية وتطور الظروف المعيشية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية المتسارعة تملي علينا أوضاعاً وظروفاً جديدة تقف الحكومات أحياناً عاجزة عن مجاراتها، مما يستدعي تظافر كافة جهود المجتمع الرسمي والمدني لمواجهة هذا الواقع وهذه الأوضاع. ومن هنا يأتي دور العمل التطوعي الفاعل والمؤازر للجهود الرسمية. فالمتطوع عندما يقدم وقته وخدماته طوعاً يعتبر أدائه حسب تجربتنا المتواضعة أفضل من الموظفين مدفوعي الأجر. لدى نسعى إلى تكميل العمل الحكومي وتدعيمه لصالح المجتمع عن طريق رفع مستوى الخدمة و توسيعها و بث روح التطوع بين أبناء شعبنا.
كما أشار أن الذي ينقص اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﻄﻮﻋﻲ بالمغرب ھﻮ ﺿﻌﻒ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﻋﻼﻣﻲ وﻛﯿﻔﯿﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟى اﻟﻤﺘﻄﻮع وﺗﺤﻔﯿﺰه واﻗﻨﺎﻋﮫ ﺑﻀﺮورة اﻻﻧﺨﺮاط ﻓﻲ الأﻋﻤﺎل اﻟﺘﻄﻮﻋﯿﺔ و الإجتماعية.
وقد أكد الجيراري على أهمية الاستفادة من خبرات و تجارب الأجانب في العمل التطوعي و خصوصاً في المجالات الصحية لأهميتها بشكل خاص.
وأختتم رئيس جمعية السعادة بلا حدود قوله باقتراح لإنشاء إدارة تعنى بالعمل التطوعي الصحي لاحتضان هؤلاء الشباب الأجانب وتوفير ظروف العمل المناسب لتسخير طاقتهم في خدمة الفئات المحتاجة بالمغرب.

