محمد توفيق الناصري - الرشيدية / متابعة

يقع قطاع الصحة في صلب اهتمامات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد إقليم الرشيدية، كما يتجلى ذلك من خلال العديد من المشاريع والمبادرات التي تم تنفيذها خاصة خلال المرحلة الثالثة من هذا الورش الملكي الكبير.

وتهدف هذه الإنجازات إلى تحسين شروط الولوج إلى الخدمات الصحية، وخاصة لدى الأشخاص الأكثر هشاشة، فضلا عن تحسين جودة الخدمات الصحية لفائدة الساكنة المحلية.

ومن بين المحاور ذات الأولوية لتدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في القطاع الصحي بالرشيدية، تحسين صحة الأم والطفل والتغذية، خاصة بالوسط القروي، وذلك في إطار البرنامج الرابع المخصص للدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

ويأتي التزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المجال لدعم الجهود التي تبذلها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والفاعلون المعنيون بتحسين المؤشرات المتعلقة بصحة الأم والطفل، والتي تشكل حجر الزاوية في تنمية الرأسمال البشري بالمملكة.

وهكذا، تهدف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى تقديم إجابة متكاملة حول ولوج أفضل للخدمات الصحية، ونظام غذائي أكثر توازنا وتغييرفي السلوكيات، بالنظر إلى الظروف المتعددة الأبعاد من العوامل التي تؤثر على صحة الأم والطفل وتغذيته.

وفي هذا السياق، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة درعة- تافيلالت وإقليم الرشيدية، طارق علي أزكواغ، أن حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال مرحلتها الثالثة في قطاع الصحة تشمل 20 مشروعا و تدخلا بتكلفة إجمالية بلغت أزيد من 42 مليون درهم.

وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المشاريع والتدخلات شملت، على الخصوص، اقتناء المعدات والتجهيزات الطبية المخصصة لصحة الأمهات والأطفال، واقتناء عدة سيارات إسعاف ووحدات طبية متنقلة، وبناء دار الأمومة.

وذكر السيد أزكواغ أنه تم، على سبيل المثال، اقتناء معدات وتجهيزات طبية لفائدة مصلحة أمراض النساء والتوليد بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف (الرشيدية) والمركز الصحي القروي مستوى 1 ببني موسي (الجماعة القروية شرفاء مدغرة).

وأبرز أن مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تطوير القطاع الصحي بإقليم الرشيدية نابع من حرصها الدائم على تحسين المؤشرات المرتبطة أساسا بصحة الأم والطفل، من خلال المساهمة في الحد من وفيات النساء الحوامل وحديث الولادة والرضع، وتيسير الولوج إلى الولادة في وسط آمن وتحسين عرض العلاجات الموجه إلى المواليد.

من جهتها، أشادت لطيفة بريكادناس، طبيبة رئيسية بالمركز الصحي بمداغرة الخنك، بالدعم الكبير الذي يقدمه مختلف الشركاء، وخاصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، للقطاع الصحي على جميع المستويات بإقليم الرشيدية.

وأشارت إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دأبت على تعبئة موارد مالية كبيرة من أجل تجهيز المراكز الصحية بالإقليم.

ومن خلال نهج مقاربة شاملة في القطاع الصحي، حددت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كهدف رئيسي، المساهمة في تحسين صحة الأم والطفل، من خلال تعبئة الموارد الضرورية لهذا الغرض.

 

المصدر: و.م.ع