زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو
في كل المدن والقرى المغربية يتفاجأ المتتبعون للشأن المجتمعي بعدد كم الجمعيات التنموية التي تشتغل على تيمات مختلفة منها ما هو جمعوي ما هو صحي وتربوي وتنموي وثقافي وحقوقي ...جمعيات تقوم بواجب ما وتؤدي خدمات للساكنة حسب القانون الاساسي الذي سطرته لها وصادقت عليه السلطات وبه تم الترخيص لها بالاشتغال.
قد نختلف او نتفق حول عدد الجمعيات في كل مدينة لكنها الذي لا نختلف فيه هو ان نسبة كبيرة منها تشتغل بالمناسبات او لا تحترم القانون الاساسي او ربما بعض الجمعيات تخدم اجندة لا ترضي الساكنة واسئلة كبيرة وعريضة في هذا الباب يصعب التحكم فيها تجنبا للاساءة.
لكن ما يثير الانتباه وحسب علمي ان اقليم الرشيدية واقاليم اخرى بالجهة قد تنعدم فيها جمعيات تعتني بالمقابر حيث لم اصادف يوما جمعية كذا للاعتناء بالمقابر دون ربط التسمية باي اسم تنموي او ثقافي اخر ،بمعنى ان تكون الجمعية خالصة في عملها للمقابر لا غير.
ومن هذا المنطلق انادي كل الغيورين على العمل الجمعوي وعلى المقابر وعلى الاموات ان يثيروا الموضوع اهتماما كبيرا وتشكيل جمعيات خاصة بالمقابر دون ربط اسمها باي شيء اخر فيكون عملها موجها لخدمة اللحود التي تتآكل يوما بعد يوم وستلقى دعما كبيرا من المحسنين اولا والمتبرعين والهيئات والمؤسسات والمجالس ،لأن عملها خالص لله ومن اجل الموتى اكراما لهم وسيكون عملها ظاهرا للعيان: ترميم المقابر وضع اسوار لها وتنقيتها وكتابة اسماء الموتى ووضع حراس مداومين وستنال الاجر والرضا من كافة المواطنين لان كل واحد منا ينتظر دوره.
الامل كبير ان تجد هذه الرسالة اذانا صاغية من اجل تشكيل نسيج جمعوي يعتني بالمقابر ويمكن ان يتطور هذا النسيج فيصبح هيئات عليا على المستوى الوطني ليكون لها وزن وضغط على المؤسسات وتترافع من اجل اقتناء عقار للدفن وسيحظى العمل بالاكيد بالدعم والمساندة لتجويد العمل .فقد يحز في القلب مناظر مقايرنا وما تتعرض له من اهانة للموتى ونبشهم وشرب النبيذ بين هذه القبور الى جاني جرئم اخرى كما نسمع ونشاهد من حين لحين على وسائل التواصل الاجتماعي والمنابر الاعلامية ويكفي المقارنة بين مقابر المسلمين ومقابر اخرى في دول اجنبية لنحس جميعا بقيمة هذا النداء.