جديد انفو - ورزازات / متابعة
اختتمت، أمس الثلاثاء 30 ماي الجاري بورزازات ، فعاليات االملتقى الدولي للواحات وتمر النخيل النسخة الاولى الذي نظم تحت شعار: 'جميعا من أجل استدامة وتكيف المنظومة الواحية'..
ونظم الملتقى الدولي للواحات وتمر النخيل ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ودام لمدة يومين وقف من خلاله المؤتمرون على أهمية ودور الواحات والقضايا المترتبطة بالحفاظ على الموارد الطبيعية الضرورية لاستدامة هذه المجالات التي تشكل حاجزا طبيعيا أمام زحف التصحر .
اليوم الختامي تم الوقوف فيه على تقييم المعرفة المكتسبة في مجال تنمية مناطق الواحات وتحليل المميزات والإكراهات الرئيسية للنظم الواحاتية وكذلك آليات الدعم لتنميتها المستدامة، وتبادل المعارف حول الفرص والإمكانيات المتاحة للتنمية الفلاحية المندمجة بها بما في ذلك سلسلة نخيل التمر والإكراهات المرتبطة بها، إضافة إلى تبادل المعلومات والخبرات بين المشاركين بهدف تعزيز الشراكات والتعاون العلمي من أجل وضع نماذج مستدامة للتسيير التقني والاقتصادي للأنظمة الواحاتية، وتعزيز الآليات المناسبة للمعرفة والحفاظ على استدامة النظم الإيكولوجية بها.
وتقاسم المشاركون في هذه التظاهرة العلمية، دينامية النظام البيئي للواحات، ونخيل التمر كدعامة للنظام البيئي إلى جانب الاقتصاد الاجتماعي لمجال الواحات، والحكامة والتنمية المجالية، ومبادرة واحات مستدامة، إضافة إلى الموارد المائية في مواجهة التغيرات المناخية، و التدبير والحفاظ على التربة من أجل التنمية المستدامة للواحات، التنوع البيولوجي، والمساحات القاحلة المحيطة بالواحات والإكراهات المتعددة المرتبطة باختلال توازن النظام الإيكولوجي والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية والجفاف المستمر وتوسع التجمعات الحضرية على الأراضي المزروعة، مما ينعكس سلبا على استمراريتها واستدامتها، وخطر اختفائها أمام ندرة مصادر المياه وتصاعد التصحر.
الكلمة الختامية لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية كانت قوية وواعية تنم عن ادراك واع بالاشكال البيئي بالواحات حيث وقف على الانشطة العلمية التي كانت محور اللقاء وربطها بواقع حال الواحات ليخلص لعدة نتائج صاغ من خلالها توصيات يستوجب العمل بها استعدادا للنسخة للقاء مرتقب بعد سنتين بنفس المكان كما صرح بذلك في مداخلته.
الوزير دق ناقوس اليقظة الذي يجب ان يسمعه الجميع وركز على البحث العلمي وعلى جهود الباحثين الذين لامسوا الاكراهات التي تعيشها الواحات والتي يمكن ان تتفاقم اذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب كما اشار الى جهود الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان ومكاتب الاستثمار الفلاحي على المجهودات المتواصلة والحضور القوي لها في الواحات كما اكد على ضرورة العناية بشباب الواحات تجنبا للهجرة التي يمكن ان يكون اثرها سلبيا على استمرار النمط الاقتصادي واالاجتماعي الذي ساد بالواحات لسنوات بسواعد اناس بسطاء باشرو الحفر في الارض وعاشوا في نظام بييئي طابعه البساطة والتسامح.
الوزير لم يفته ان ينوه بالتظيم المحكم وشكر السلطات المحلية ومجلس الجهة والباحثين وكل من كانت له اليد القوية من اجل انجاح اللقاء الدولي المحترف الذي اشاد به الخبراء الدوليون والوفد الافريقي الحاضر من الطوغو والذي حل بورزازات من اجل تتبع الملتقى و الاطلاع على المشاريع السياحية والفنية بالاقليم وفي الاخير تم رفع برقية ولاء واخلالص للسدة العالية بالله.