جديد أنفو - متابعة

تشهد واحات الجنوب الشرقي في فصل الصيف حرائق كثيرة متفاوتة الخطورة والخسائر في الفترة الأخيرة.

وكانت وزارة الفلاحة في وقت سابق قد اتخدت مجموعة من الإجراءات الإستباقية. من خلال إحداث فوهات مائية بعدد من الواحات؛ إضافة إلى وضع لوحات تحسيسية لتجنب أسباب الحريق.

وتعمل الوزاة على إعطاء الأولية للمناطق التي تعرف حرائق متكرّرة بشكل سنوي. بالإضافة إلى تنقية أعشاش النخيل هذه الأعشاش يجب تنقيتها بشكل دوري ويوميّ لأجل محاصرة توقعات الكوارث. خصوصا لأن حدة التغيرات المناخية بالعالم تضاعفت وتفاقمت بشكل ساهم في تنامي الهجرة البيئية. ولهذا يبقى على السلطات دائما أن تقدم بدائل لهذه الساكنة.

ويشار أن آخر الحرائق التي عرفتها منطقة أوفوس التهم 8 هكتارات. ودمر حوالي 300 نخلة أحرقت بالكامل، بينما 400 نخلة أحرقت بشكل جزئي.

وفي سياق متصل، أوضحت جماعة أوفوس أن العوامل الناجمة عن حرائق الواحات في حالات كثيرة لا نستطيع تكهّنها أو معرفة منطلقاتها. أنّ هناك وعيا بأنّ الجفاف وندرة المياه وتواجد الحطب والجريد اليابس يمكن أن يتسبب في حريق ما. كما حدث مثلاً أمس في واحة قصر آيت عميرة بأوفوس.

واكدت الجماعة ان الجهات المختصة لازالت تحاول انتزاع الجمر من الأشجار أو إخماده لكي لا يكون فرصة لنشوب حريق آخر.

واشارت إلى أن الخسائر تبدو كبيرة، وإلى أن هناك حرائق أخرى اندلعت ولم تكن بذات الخطورة. إلاّ أنها جميعها ذكّرت بضرورة تثمين الواحات والتّفكير في إعادة إحيائها. لكون العديد من ساكنة المُجتمعات الواحيّة، سواء في واحة زيز أو درعة أو غريس، مرتبطين بشكل حتميّ بالتمور كمورد للرزق.

واضافت أن فلاحو المنطقة لم تعد تغرهم الواحة كالسابق، ولا يذهبون لتفقدها، لكونها جافة وفارغة. ومن ثمّ يجب الترخيص لآبار أولا تشجع على الذهاب للواحة.

يشار أن وحات أوفوس تعيش وضعية صعبة، بسبب الجفاف وقلة الموارد المائية والحرائق. خصوصا وان الجنوب الشرقي يعتبر منطقة مهمة تتوفر على منظومة واحية شاسعة. بالنظر إلى ما تكتنزه الواحات من تراث حضاري وثقافي متنوع منذ القدم. هذه الواحات التي ظلت تصارع من أجل البقاء في ظل قساوة الظروف الطبيعية. وندرة الإمكانيات الاقتصادية للساكنة. حيث ظلت خارج قطار التنمية وخارج البرامج الفلاحية التي صرفت عليها الملايير. في إطار “المخطط الأخضر”، ويظل السؤال المطروح: لماذا يتم إقصاء الواحات من المخططات التنموية الحكومية؟.