زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

الأمن المائي  بدرعة تافيلالت في السنوات الأخيرة  طرح اشكالات كبرى لارتباطه بسيولة المياه الباطنية المتفاوتة حيويا بين أقاليم  الجهة ،مما زاد من اشتعال أثمنة المواد الاستهلاكية المستوردة من مدن أخرى لضعف  تسويق المنتوجات المجالية المحلية وتقلص المساحات المزروعة  لنذرة المياه بالواحات  مما قهر وأفرغ قفة الفقراء في السوق حيث  تبدو من بعيد شبه خاوية ولا على لسان الحال غير اللهم اسقنا غيثا نافعا ...

ساكنة درعة تافيلالت وذوو الدخل المحدود او المنعدم ،ينتظرون تنفس الصبح  عل  السماء تجود رحمة ، تبيت تقتات بالأمل يوميا وتستغفر بالصبح والعشي أن تسقى البلاد والعباد ،مما استوجب  تنظيم لقاءات مسؤولة بحر هذا الاسبوع تحسيسا ،للحفاظ على ما تبقى من الفرشة المائية وبضرورةترشيد  الاستهلاك  والمعقلن للمياه من الجميع .

اللقاء الذي يأتي اعتبارا لضرورة التعبئة الجماعية لتكثيف تظافر جهود جميع المتدخلين (سلطات عمومية،مؤسسات  وفلاحين وفاعلين في القطاع الفلاحي، وباحثين، وفاعلين في المجتمع المدني) فرضته وأملته طبيعة المرحلة الحرجة من السنة  لشح الأودية وتهالك الفرشة المائية ،وضعف بنك مياه السدود حيث تدارس المجتمعون  سبل الحفظ على ما تبقى من هذه  المادة الحيوية لأنها مسؤولية  جماعية ومشتركة بين جميع المواطنين لتجنب العطش والحفاظ على استمرارية  ' شربة ماء ' حين يشتد الحر.

بدرعة تافيلالت  يزداد الوضع تعقدا وسوءا ويصعب تحقيق امن غذائي ومائي  متزن في هذه الظروف اذا لم ينخرط الجميع في هذا العبء الناتج عن التغيرات المناخية وربما الاسوأ قادم اذا لم يستعد الجميع لهذه اللحظة المشتركة بين جميع الجهات وبين جميع الدول في انتظار غيث نافع .

وقد سبق لجمعية مدرسي علوم الحياة والارض بالمغرب أن قامت باستقراء اراء فلاحين بواحة بودنيب في كيفية الحفاظ على الماء في السقي  . واليكم الفيديو