جديد انفو - الرشيدية / متابعة

بالمركز الثقافي تاركة بمدينة الرشيدية نُظمت أمس السبت 21 يناير الجاري أمسية فنية ثقافية بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2974، من تنظيم جمعية مراسلي الجرائد الالكترونية بجهة درعة تافيلالت بدعم من المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الثقافة درعة تافيلالت والمجلس الجماعي للرشيدية.

وتضمن برنامج الأمسية الفنية الثقافية التي أشرف على تنشيط فقراتها الأستاذ والجمعوي سعيد وعشى، مشاركة فنية لمجموعة نوح الشارخوني ومول الصينية الفنان اسماعيل الجرفي، والشاعر عمر الطاوس وزوجته نعيمة، والشاعر السوري محمد القاطوف، بالإضافة إلى مجموعة الفنان الأمازيغي حميد إثري.

وتم خلال هذا الحفل الذي حضره جمهور غفير من ساكنة مدينة الرشيدية والمناطق المجاورة، تكريم قيدوم الإعلاميين بجهة درعة تافيلالت ابراهيم طاسين، والإعلامي حساين الزاوي، بالإضافة الى كل من الشاعر السوري محمد القاطوف، والكوميدي التونسي غازي العياشي.

وترسيخا لعادة محظوظ السنة المرافقة للاحتفال برأس السنة الامازيغية، خصصت اللجنة التنظيمية للحفل هدايا رمزية لثلاث محظوظين تم اختيارهم عن طريق القرعة.

يشار بأنه تم الاعتراف، رسميا، باللغة الأمازيغية في الخطاب الملكي لعام 2001، وذلك قبل أن ينص دستور 2011 على الاعتراف بها كلغة رسمية في عام 2011، في حين صدر القانون التنظيمي المتعلق بمراحل تفعيلها في مجالات الحياة في عام 2019، وبقرار تاريخي من جلالة الملك محمد السادس تم إقرار رأس السنة الأمازيغية الذي يصادف 14 يناير من كل سنة كعطلة وطنية رسمية مدفوعة الأجر.

وتتباين تسميات رأس السنة الأمازيغية في شمال افريقيا من منطقة إلى أخرى، ما بين «إيض يناير»، و«إيض سكاس»، و«حاكوزة»، وهذا هو العام 2974 بالتقويم الأمازيغي، وهو يتجاوز التقويم الغريغوري (الميلادي) بـ950 عاماً.

وينقسم المؤرخون حول أصل الاحتفال برأس السنة الأمازيغية إلى فريقين، الأول يربطه بالاحتفال بالأرض والزراعة، لذا يحكون عن «السنة الفلاحية»، في حين يعيده الفريق الآخر إلى إحياء ذكرى انتصار الملك الأمازيغي شاشناق على الفرعون المصري رمسيس الثاني.

وتختلف مظاهر الاحتفال برأس السنة الأمازيغية بالمغرب من منطقة إلى أخرى، إلا أن الجامع بينها هي الصبغة العائلية.