زايد جرو - الريصاني / متابعة

أسدل الستار على  فعاليات موسم سيدي بوني بجماعة سيدي علي  بالريصاني جهة درعة تافيلالت  في دورته 114  يوم الأربعاء  06 مارس الجاري وهو الموسم الذي يتم فيه  التبرك  ب "سيدي بوني " نسبة إلي الولي الصالح “بُونِي” التابع للزاوية الناصرية التي تأسست على يد الشيـخ “عمرو بن أحمد الأنصاري” سنة 983 هـجرية.

الموسم  يقام بمنطقة حدودية معزولة  وحساسة  تسمى “إيزْگِّيغْنْ” ويمنع الدخول إليها ،بها مراقبة مشددة للحدود المغربية الجزائرية. والموسم من تنظيم جمعية سيدي بوني للثقافة والتنمية والتضامن وزواره من  قبائل ايت خباش التي اعتادت الترحال في المناطق الحدودية المعزولة .

وحسب الرواة المحليين بالمنطقة فقد  استقر “سيدي بوني” في منطقة تازارين، ثم منها إلى منطقة ايزگيغن ـ حمادة كمكم ـ، حيث ظل في المنطقة حتى وفاته، ليصبح قبره لدى أهل المنطقة محترما، يلجأ إليه “ملتمسو بركته” حسب اعتقاداتهم.
وتعود جذور بداية الاحتفال بموسم “سيدي بوني” إلى سنة 1910 م، حيث ظلت المناسبة عادة سنوية وفرصة لصلة الرحم بين  أعضاء القبيلة لتدارس قضاياها ومشاكلها  باعتماد  “أزرف” العرفي ، مع اختيار “شَيْخ” في كل دورة، مهمته التحضير للدورة القادمة، والعمل على إنجاحها، ليختتم اللقاء بالدعاء آملين  لقاء مفترضا  في السنة المقبلة.

الموسم الذي دام يومين تم فيه استحضار الأبعاد الرمزية للتضامن واللمة بين أعضاء القبيلة والارتباط بالمراعي والهوية وحب الانتماء والتمسك بارض الأجداد، حيث تمارس بالمكان العديد من الطقوس الاحتفالية التي لها ارتباط وثيق بالفكر الصوفي وهو فرصة لدخول الرحل  لمنطقة “إزگيغن”، وزيارة قبور أهاليهم ترحما.

وقد حضر اللقاء فعاليات جمعوية ومدنية والسلطات المحلية وممثلين الجماعة والمستشار البرلماني عدي ويحيا .




المصدر: فقرات مقتطفة من العالم الامازيغي