جديد انفو / متابعة
في عددها ليوم غد الثلاثاء، خصصت جريدة المساء صفحة كاملة لموضوع الأسماك المستوردة والتي زاد عليها الطلب خلال شهر رمضان أمام الارتفاع الصاروخي لأثمنة الأسماك والمنتجات البحرية المحلية، وعنونته "هل يعلم المغاربة أنهم يتناولون أسماكا صينية ملوثة بإشعاعات نووية؟".
وتقول المساء إنه في شهر ماي الماضي منعت سلطات المكتب الوطني للسلامة الصحية شحنة من سمك "البانغا" المستورد من الفيتنام من دخول السوق الوطنية، وأن هذا المنع دفع المستورد إلى الاتجاه إلى المحكمة الإدارية ضد المكتب، ليتم تسليط الضوء على نشاط مهم تبلغ أرقام معاملاته ملايين الدولارات ويتم خارج الأضواء رغم كونه يمكن أن يشكل خطرا على صحة المستهلك المغربي، حيث تؤكد الأرقام الرسمية أن المغرب يصدر 12 مليار درهم من المنتجات البحرية خاصة إلى دول الاتحاد الأوروبي، في حين وارداته من المنتجات الغذائية ومن بينها البحرية تتزايد كل سنة بنسبة تقدر حوالي 15 في المائة حيث تجاوزت سقف 40 مليار درهم سنة 2012.
وتضيف اليومية أن "ارتفاع الواردات المغربية مقابل الصادرات خلق عجز في الميزان التجاري، فالمملكة تخسر مبالغ مهمة من العملة الصعبة في عمليات استراد منتجات بحرية ذات جودة ضعيفة من دول شرق آسيا وأمريكا اللاتينية، مقابل مبالغ مالية ضئيلة من العملة الصعبة التي تحصل عليها من تصدير منتجات بحرية ذات جودة عالية خاصة دول الاتحاد الأوروبي".
وحسب المساء فإن "أسباب ارتفاع واردات المملكة من المنتجات البحرية رغم كونها تمتلك 3500 كيلومتر من الشواطئ إلى عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض المنتجات البحرية، خاصة بعض أصناف الرخويات والقشريات وفواكه البحر التي يصدر جزء مهم من الانتاج الوطني منها نحو الخارج، كما يعود هذا الارتفاع إلى افتقار البلاد إلى آليات حديثة وأنظمة تمكن من جعل المراقبة الصحية الحدودية بالموانئ بمستوى الدول المتقدمة التي تفرض شروطا صارمة على المنتجات الغذائية التي تدخل من الخارج، وهو ما يجعل من المغرب قبلة العديد من المنتجات الغذائية منها ما يشكل خطرا صحيا حقيقيا على صحة المستهلك المغربي الذي لا يولي كثير اهتمام لمصدر المواد الغذائية التي يستهلكها في مقابل الأثمنة الرخصية مقارنة بالمنتوج المحلي".
وحسب المساء دائما فإن المغرب يستورد كميات هائلة من القشريات وخاصة الروبيان من الصنف الذي يعرف بذي الأرجل، والتي تستورد غالبا مقشرة ومجمدة إلى جانب الرخويات شبيهة بالكلمار والتي عكس ما يتوقعه العديد ليس كلمارا رغم أنه يباع على شكل دوائر شبيهة به في الأسواق الممتازة، كما يتم بيع تلك الأسماك المستوردة في المتاجر الكبرى، ويتم استعمالها من طرف المطاعم ومحلات تحضير البيتزا وأطباق السمك المقلية، ويزيد الطلب عليها يوما بعد يوم وخاصة في شهر رمضان لتحضير العديد من الوجبات نظرا لعدم دراية المستهلك المغربي بمخاطرها على الصحة.
و تضيف المساء أن هذه الأسماك تشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلك المغربي، الذي يقبل على شراء مثل هذه الأسماك المجمدة .
ونبّهت منظمة الصحة العالمية المعروفة بالفاو إلى خطورة هذه الأسماك ودعت إلى تجنب تناولها، نظرا لإشباعها بالإشعاعات النووية.