زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو
ثقافة الاعتراف والتضحيات في المجال التربوي حضرت بامتياز بمدينة ورزازات الاثنين 21 ابريل الجاري بتنظيم حفل تكريمي متميز للاستاذ يوسف بوراس المدير الاقليمي السابق للتربية بالاقليم لما قدمه للمربين وللحقل التربوي والمشتغلين معه لسنوات.
التكريم خطوة قوية من الجمعية الوطنية لمديري ومديرات الثانويات العمومية بالمغرب فرع ورزازات اعترافا بمجهودات تربوية أعلت من الشأن والشأو التربوي بالاقليم ،والفعل عملة ناذرة قلما نلحظها إلا لدى ذوي الأصول ،حيث اعتاد الكثير من المربين ان يفارقوا زملاء العمل ببرودة وبتنكر مقيت لأعمالهم لأن الاعتراف في المجتمع عملة لم يكتب لها يوما أن تستمر لتسمو بالنفس لبناء مجتمع قائم على قيم نبيلة تزكي العلاقات الإنسانية عاليا، فالسائد على العموم في العلاقة الإنسانية هي ثقافة التنكر وقل من يثني على الآخر بما قدمه ذاك الآخر اعتقادا أن الاعتراف إذلال و انكسار .
يوسف بوراس ظهر كعادته بابتسامته العريضة معتليا منصة التكريم كعريس جاد به الزمن، وكطائر فينق حل بورزازات لزرع الخصب لتنبعث به حياة جديدة بالمدينة تحت انغام دقات طبول من التراث المحلي جمعت بين النغمة والاحتفاء العبق من التاريخ الاصيل ،لشخص سادت قيمه واخلاقه قبل عمله كما تخللت الحفل كلمات مؤثرة في حق الاستاذ يوسف بوراس تعابير نبيلة في حق المكرم استرقت السمع ،وأحيت كوثر الدم بعروق الذين صنعوا الحدث ،حيث انكسرت مقل وأعين الحاضرين أمام هذا السلوك الناذر.
وكالعادة في مثل هذه المناسبات جادت قريحة الحاضرين بخواطر دفينة بحضور عدد من الاساتذة والاستاذات والاصدقاء في العمل وجمعيات وأناس طيبون سمعوا به قبل أن يروه حضروا وحضرن تمجيدا لرفيق الدرب التربوي واعترافا بالزمالة لسنوات داخل فضاء مكاني موحد حيث نطقت عملتهم وأعرب ودهم بحضورهم واعينهم جهرا وخلسة تتنمنى له المقام الطيب في العمل الجديد.