جديد انفو /متابعة

أطلق المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبدعم منها، مشروعا أثريا غير مسبوق في موقع سجلماسة، المدينة التاريخية التي شكلت لقرون صلة وصل بين المغرب وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.جولات سياحية في المغرب

 

وأوضح المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، في صفحته على فايسبوك، أن هذا المشروع يعد أول ورش أثري من نوعه منذ الاستقلال، حيث شرع فريق مغربي بالكامل في أعمال الحفر والتنقيب باستعمال تقنيات حديثة تُستخدم لأول مرة في المغرب، من أبرزها التصوير ثلاثي الأبعاد والطائرات المسيّرة (الدرون).

 

 

وأضاف المصدر ذاته، أن مجال البحث الأثري يمتدّ على مساحة تقارب 8000 متر مربع، ما أتاح للفريق العلمي التعرف على النواة الأولى للمدينة ونقاطها الأثرية الأساسية. وقد كشفت الحفريات عن طبقات أثرية تعود للفترة ما بين القرن السادس والقرن الثامن عشر، وهي نتائج ميدانية من شأنها إعادة النظر في التاريخ المتداول حول سجلماسة ومكانتها داخل المجال الإفريقي.

 

ووفقا للمصدر نفسه، فإن المشرف على المشروع هو الأستاذة الباحثة أسماء القاسمي، التي تقود هذا البرنامج البحثي الواسع في قلب موقع سجلماسة الأثري، في محاولة للكشف عن أسرار مدينة لعبت دورا محوريا في تاريخ المبادلات التجارية والثقافية بين شمال إفريقيا وبلدان الساحل.جولات سياحية في المغرب

 

 

وأكدت المعطيات الأولية للمكتشفات أن سجلماسة كانت ممرا رئيسيا يربط المغرب بإمبراطوريات غرب إفريقيا مثل غانا والسنغال، ما يمنحها موقعا استراتيجيا داخل الشبكة التاريخية للتبادل بين ضفتي الصحراء.

 

ومن المنتظر أن تعلن وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن النتائج النهائية للمشروع لاحقا، حيث يتوقع أن تساهم هذه النتائج في إعادة رسم معالم تاريخ المغرب في علاقته بإفريقيا جنوب الصحراء .

المصدر: العمق