حاوره رضوان مبشور

1 س  لماذا هددتم بمقاطعة الإحصاء العام للسكان والسكنى؟

ج : هددنا بمقاطعة الإحصاء  العام للسكان والسكنى لوجود مشكل  في طبيعة الأسئلة المطروحة في استمارة الإحصاء ، إضافة إلى  الإشكال الكبير المرتبط بحرف تيفيناغ، لأن الجميع يعرف أن هذا الحرف يخطو الخطوات الأولى المحتشمة على مستوى التعليم .والاستمارة تضمنت سؤالا  حول إجادة الكتابة بحرف ،وهو ما اعتبرناه سؤالا ملغوما وضحك على الذقون ،فكيف يتم طرح هذا السؤال على المواطنين ،رغم أن هذا الحرف لم يتم البدء في تدريسه إلا في سنة 2003 ،مما يعني أن هناك توجها لتقديم أمازيغ  المغرب كأقلية فقط في المملكة

2 س قلتم أيضا أن هناك إشكالا سياسيا في عملية الإحصاء.

ج : هناك أيضا إشكال سياسي من وراء هذه الإشكاليات الصغيرة ، وهو وجود محاولة من الدولة لإنتاج أرقام يمكن تأويلها في كل  الاتجاهات ،ومن بينها أن نسبة 28 في المائة كنسبة ناطقة بالأمازيغية التي أقرها الإحصاء لسنة 2004 يمكن أن تصير10 أو 11  في المائة فقط ،بفضل الأسئلة الملغومة التي تضمنتها الاستمارة ،مما يعني أن مندوبية الحليمي اعتمدت مقاربة خطيرة جدا إضافة إلى أن لغة الأرقام يمكن نقرأها كيفما نشاء ، وهذا كله يأتي  في ظل لحظة استثنائية يعيشها المغرب تتمثل أساسا في تنزيل مقتضيات الدستور الجديد ، ودسترة  اللغة الأمازيغية، وإذا قدمت لنا المندوبية السامية للتخطيط أرقاما خاطئة يعني أننا سنسقط  في  مسلسل الردة على مكتسبات الشعب المغربي التي جاء بها دستور2011

3 س ما الذي تغير في الإحصاء الحالي  بخصوص الأمازيغية مقارنة بإحصاء  2004

 ج من  بين الملاحظات التي سجلناها في الإحصاء  الذي تم إجراؤه سنة 2004  أن  سؤال إجادة  اللغة الأمازيغية لم يكن يطرح ،في  المقابل كان السؤال  المطروح على الأمازيغ : هل يُجيدون التحدث  بالدارجة  كما أن إحصاء 2004 أقر مثلا بأن الناطقين باللغة الأمازيغية في إقليم كلميم يشكلون أقلية في الوقت الذي يشكل فيه الأمازيغ غالبية سكان .ف 80 في المائة من سكان واحات كلميم يتحدثون بالأمازيغية  غير  أن الأرقام لسنة 2004  أقرت أن أمازيغ كلميم يشكلون أقلية فقط.

وبخصوص إحصاء سنة 2014 الذي لم يتبق على بدايته سوى أقل من  أسبوعين فيرتقب أن يرجعنا إلى نقطة الصفر في علاقة الدولة بالقضية الأمازيغية  فالمندوبية السامية للتخطيط مؤسسة رسمية وتابعة للدولة ومؤسسة حساسة جدا لأن الإحصائيات هي التي تحدد السياسات العمومية التي تنتجها الدولة في كل القطاعات في العشرية المقبلة ونحن ننتظر أن تكشف المندوبية السامية للتخطيط عن أرقامها

 

المصدر: الأخبار