أحمد بيضي - خنيفرة / جديد أنفو
في أول جمع عام له، ما بعد صعوده إلى القسم الوطني الأول، عقد المكتب المسير لنادي شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم، بأحد فنادق المدينة، جمعه العام العادي السنوي، للموسم الرياضي 2013 / 2014، وحضر أشغاله عدد متميز من محبي كرة القدم المحلية والفاعلين الرياضيين، وجمعيات جمهور الفريق، إلى جانب أعضاء مكاتب الفروع الرياضية، ورئيسا المجلسين البلدي والإقليمي والمندوب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة، فضلا عن حضور 33 منخرط من أصل 34، بينما فوجئ الجميع بغياب ممثل الجامعة الملكية، قال رئيس الفريق إنه اعتذر في آخر لحظة، فيما غاب ممثل العصبة بدوره دونما توضيحات، وقد واصل الجمع العام أشغاله إلى حين نهايته، حيث تم إرجاء النظر في تجديد الثلث المتفق عليه إلى وقت لاحق.
الجمع العام توج بتلاوة التقرير المالي، حيث تم تحديد المداخيل في مبلغ 6.692.130,50 درهم، والمصاريف في 7.859.309,96 درهم، في حين سجل عجزا قيمته 1.689.261,46 درهم، بما فيه العجز المسجل عند الموسم الماضي (522.082,00 درهم) لم يستبعد بعض الحاضرين أن يخلق ارتباكا محتملا على الطموح المالي للفريق، ومن حظ المكتب المسير أن تمت المصادقة على التقريرين المالي و الأدبي بالإجماع، تفاديا لأي مناقشة قد تبعثر الأوراق في ظل تطلعات كبيرة تنتظر الفريق وجمهوره ومدينته.
وقد افتتح الجمع العام بشريط حول المراحل الأساسية التي مر منها الفريق، ذلك بعد أن وضع رئيس الفريق، إبراهيم أوعابا، عموم الحاضرين في طبيعة الجمع العام الذي يأتي في ظروف استثنائية، من حيث صعود الفريق إلى مصاف المحترفين وأعطاه قيمة زادت كاهله مسؤولية ليست باليسيرة، مستعرضا بالتالي الحالة التي توجد عليها وضعية الفريق، وواقع المنح بالإشارة إلى ما وصفه بمشكلة حصلت في القانون الأساسي على مستوى صفة الفريق، ما بين اعتباره "جمعية" و"ناديا"، الأمر الذي ساهم في تعطيل وتقزيم المنح المخولة للفريق كنادي، ليتفق الجميع على إعطائه صفة نادي على مختلف الوثائق والبنود وطلبات المنح.
رئيس الفريق انطلق من تاريخ الثالث من ماي الذي سيبقى خالدا في الأذهان الرياضية الخنيفرية باعتباره ميلاد منظومة فكرية كروية جديدة بالإقليم، من خلال حدث الصعود الذي لم يكن ليأت لولا تكتل مجموعة من النظم والأطراف والمكونات، ذلك قبل عرض نوستالجيا الموسمين الرياضيين السابقين من 2011 إلى 2013، والاستعدادات للموسم الرياضي 2013/ 2014، ثم المنافسات الوطنية التي شارك فيها الفريق وهيكلة الإدارة التقنية، ثم ما يتعلق بتقوية البنى التحتية والتجهيزات الرياضية، التواصل والجمهور، الأنشطة الموازية والأفاق المستقبلية، تطوير آليات الخدمات الاجتماعية وغيرها.
ولم يفت رئيس الفريق بالتالي الإشارة إلى النتائج التي كسبها الفريق، منها أساسا صعوده لأول مرة في تاريخ النادي لقسم الصفوة للبطولة الاحترافية، ثم إحراز لاعبه محمد أوناجم على لقب هداف بطولة القسم الثاني ب 12 هدف، والفوز بأحسن هجوم رفقة الاتحاد الزموري للخميسات ب 36 هدف، وأحسن دفاع وأحسن نسبة عامة ب 23 نقطة.
من جهة أخرى أشار الرئيس لمواصلة مدرسة النادي نهجها في عملية الإنتاج المفضي لتزويد الفريق بلاعبين موهوبين، وإلحاق أربعة لاعبين من فئة الشبان بالفريق الأم، وكذا انخراط الفئات العمرية (صغار، فتيان وشبان) في بطولتين (وطنية وجهوية)، ما ساهم في تحسين الأداء واكتشاف مدارس كروية مغربية لها صيتها في مجال التكوين والتنقيب، وقد عرفت المدرسة انخراط 180 طفلا موزعين على الفئات العمرية، من مبتدئين وكتاكيت وبراعم، ويقود هذه المدرسة مدير تقني وأطر وازنة، في حين لم يفت الرئيس الإشارة إلى سياسة المكتب المسير بشأن تطوير آليات الخدمات الاجتماعية للاعبين والطاقم التقني والمستخدمين من باب التحفيز والعطاء.
وصلة بالموضوع، ركز الرئيس على ما تم تحقيقه بالنسبة للبنى التحتية والتجهيزات الرياضية، من ذلك تعشيب الملعب بالعشب الاصطناعي وتبليط جنباته، بناء المدرجات، تثبيت المقاعد، اقتناء آلة التمشيط والشباك الواقي، بناء المرافق الصحية وحافلة من الطراز الممتاز، بينما ذكر بمشاريع أخرى في طور الانجاز، منها أساسا تعشيب الملعب الملحق بالسوق القديمة (بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة)، تثبيت نظام الري (بشراكة مع المجلس البلدي)، وبناء مركز استقبال (بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة والمجلسين الإقليمي والبلدي والمبادرة الوطنية)، في حين تم الإعلان عن طلب عروض بخصوص إصلاح المستودعات وإحداث مرافق جديدة، ومن تم تمت برمجة مشاريع إضافية مثل توسيع وإصلاح الملعب وإنارته وتعشيبه بالعشب الطبيعي، وإنشاء منصة للصحافة وقاعة للإسعافات الأولية وقاعة للندوات، ثم مركز للتكوين.
ومن خلال الجمع العام، لم يتوقف المكتب المسير عن دعوة الجميع إلى مساندة ومساعدة الفريق، كما لم يفت رئيس الفريق الكشف عن الأبواب التي تم طرقها لأجل دعم الفريق، مشيرا إلى بعض النقاط التي رآها ضرورية للنقاش، ومنها مثلا إشكالية العجز المالي الذي بذمة الفريق، وظاهرة الولوج إلى الملعب دون مقابل من طرف البعض، وبينما عبر عن رفضه لأية شكوك في مصداقية ونزاهة المكتب، على حد تعبيره، وصف صعود الفريق بمبلغ 780 مليون سنتيم عبارة عن "معجزة"، في حين نفى أن يكون بعض أعضاء المكتب يستغلون التسيير في السياسة.
رئيس المجلس البلدي الذي حضر أشغال الجمع العام وعد بوضع 30 مليون سنتيم فورا في حساب الفريق، مساهمة منه في سد بعض العجز الذي يشكو منه الفريق، في حين تعهد رئيس المجلس الإقليمي برصد 20 مليون سنتيم للغرض ذاته، ولم يفته القول بأنه سبق أن اقترح تخصيص ميزانية خاصة بالفريق، ودعا في الوقت ذاته إلى التفكير في نقل الملعب البلدي إلى موقع آخر حتى يكون في مستوى تطلعات ومكانة الفريق، وعبر عن أمله في اقتناء عشر هكتارات خارج المدينة لإحداث الملعب ومدرسة للتحكيم.


