جديد أنفو - خنيفرة / متابعة
توصلت " جديد أنفو "مساء اليوم الجمعة 01 غشت 2014 بخبر من رئيس المكتب الجهوي لجهة مكناس تافيلالت للشبكة المغربية لحقوق الإنسان الأستاذ أحمد عقاوي يفيد بوقوع حادثة دهس مروعة ومميتة لشاحنة نقل المشروبات الغازية كوكاكولا لقافلة تتكون من أربعة دراجيين في طواف رياضي على طريق اداروش الرابطة بين مريرت ومكناس على النقطة الكيلومترية المسماة بوشبل التابعة لقيادة الحمام أدت الى مقتل دراج في عقده الثالث.
واليك نص الخبر كما توصلت به " جديد أنفو " :
اليوم الجمعة بتاريخ : 01/08/2014 حوالي الساعة العاشرة صباحا، حادثة دهس مروعة ومميتة لشاحنة نقل المشروبات الغازية كوكاكولا لقافلة تتكون من أربعة دراجيين في طواف رياضي كانت الانطلاقة من مدينة سلا وكانت النهاية المؤلمة لفقدان احد الرفاق وهو الشاب المسمى - خ.ه **prefesseur ** في عقده الثالث مخلفا ورائه أرملة وابنة لا لشيء سوى لممارسته هوايته المفضلة، ركوب الدراجة، مع حرسه على اعتماد كافة وسائل السلامة الضرورية: القشدة والملابس وغيرها حاملا خلفه راية الوطن التي رفرفت فوق جثته الهامدة الملاقاة على جانب الطريق.
طريق لم يبقى منها الا الاسم طريق اداروش الرابطة بين مريرت ومكناس على النقطة الكيلومترية المسماة بوشبل التابعة لقيادة الحمام والتي تعرف أشغال متعثرة لا يعرف لها بداية ولا نهاية بدون إجراءات السلامة الضرورية وانعدام اية علامات التشوير الضرورية للأشغال البدائية ووجود أشغال وهمية بدون عمال او مسئولين رغم القيمة الخيالية لثمن المشروع فأين شروط السلامة في دفتر التحملات ؟ غبار متطاير يحجب الرؤيا وانعدام شاحنة الرش وعلامات تحديد السرعة، مما يجعل السياقة في هذه الظروف شبه مستحيلة وخاصة استعمال الطريق من طرف ارباب الشاحنات الكبيرة الذين لايعيرون أدنى اهتمام لوسائل النقل الاخرى وكافة مستعملي الطريق العمومية . مثال السائق المتهور المتسبب في مقتل الشاب المذكور وحسب اعترافاته في عين المكان ان غبار الاشغال الكثيف حجب عنه الرؤيا وفي رواية احد زملاء الفقيد فان السرعة المفرطة للشاحنة عند تجاوز الكوكبة تسببت في طهسه وجره ارضا مما نتج عنه نزيفا داخلي من ناحيتي الراس والعنق وظل وسط الطريق لمدة ازيد من ساعتين رغم حضور كافة المسئولين من قائد الملحقة ورئيس مركز الدرك الملكي واعوانه و رجال الوقاية المدنية الذين لم تستطيع فعل أي شيء سوى انتظار وانتظار سيارة نقل الموات .
اذن من المسؤول في استمرار حرب الطرقات ؟ .
- الشهداء والحلقة الأضعف في المعادلة ؟- الطرقات التي هي في حالة يرثى لها؟
- السائقين المتهورين مرضى السرعة المفرطة؟.
- المقاولين الراغبين في الاغتباء السريع والمنتمين للوبي الفساد وسوء تدبير المال العام، الذين يهمهم سوى تحقيق ارقام الارباح الخيالية على حساب ارقام الضحايا وعرق العمال العبيد الشبيهة بزمن الرق والعبودية؟
- أم المسئولين عن الاوراش وادارة المراقبة والتتبع وتفحص شروط السلامة الضرورية والتطبيق الصارم لدفاتير التحملات ؟
لن نجيب ولن نجيد جوابا شافيا عن هذه الفاجعة المستمرة والممنهجة الا بعد حصد مزيد من ارواح الابرياء في الطرقات العامة وخصوصا اننا مقبيلين عن زيادة ملحوظة في استعمال الطريق خلال فصل الصيف والعطل ، فهل من ضمائر حية تربط المسؤولية بالمحاسبة وخاصة كما هو معهود في جلالة الملك استباقه للأحداث في خطابه السامي لعيد العرش المجيد الذي شدد على التتبع والافتحاص الشامل للكل المشاريع حتى تصل الاستفادة المباشر للمواطن عوض اغناء جبوب المستغلين والانتهازيين مشددا جلالته على ضمان الحماية التامة للارواح والممتلكات وهذا هو الراسمال الرمزي والعدالة الاجتماعية والسلامة في الثروة المواطنة المنشودة.
من سيحرك لعبة الشطرنج البطيئة هاته التي ابطالها المقاولين والمسئولين وضحاياها المواطنين الأبرياء.
حضور وتصوير وتحرير رئيس المكتب الجهوي لجهة مكناس تافيلالت و عضو المكتب ألوطني للشبكة المغربية لحقوق الانسان والذي يقدم تعازيه لأهل وأقرباء الضحية واستنكاره لعدم المسؤولية في الحد من نزيف أرواح المواطنين المغاربة في حربهم الضروس في الطريق العام.





المصدر: احمد عقاوي