كريم الصطفي - كرامة
يعيش المركز الصحي كرامة بإقليم ميدلت على وقع مجموعة من المشاكل التي أدت إلى تأزم حالة القطاع، إذ يعرف خصاصا مهولا في الموارد البشرية ونقصا في الخدمات الصحية وغياب المراقبة الفعلية من طرف الأجهزة الوصية على هذا القطاع الذي تتوافد عليه ساكنة كرامة وباقي المناطق المجاورة، وتزداد معاناة المواطنون بالليل نتيجة عدم وجود حراسة ليلية فعلية بالمركز من قبل الأطر العاملة بالمستوصف، إذ بمجرد وصولك للمستوصف تجد ورقة مكتوب عليها اسم ممرض المداومة و رقم هاتفه و يجب عليك الاتصال به للحضور .
ومن جهة أخرى يعاني المستوصف من انعدام لأبسط التجهيزات اللازمة الضرورية التي يلزم توفرها في أي مستشفى ، حيث تنعدم أو يقل وجود أبسط الوسائل منعدمة في هذا المستوصف وعلى سبيل المثال لا الحصر جهاز قياس الضغط وغياب آلة لقياس نسبة السكر في الدم، أما المعدات الأخرى فحدث ولا حرج لاشيء متوفر سوى الاسبيرين الذي يقدم علاجا لكل الأمراض وتبقى الطامة الكبرى المرسومة في العنوان هي وجود مجموعة من الكلاب في ساحة المركز الصحي المختلط بالطاقم ما يهدد لا محالة صحة المواطن و يجعلها معرضة للإصابة بعدة أمراض تنتقل إليه بمجرد “عضة كلب ” أو المكروبات التي قد تنتقل إلى ”المعدات” والمرضى شديدي الحساسية، حيث جاء في احد التعاليق الساخرة حول الصورة لأحد الفيسبوكيين "أن بعد الاعتداء الذي تعرض له احد الممرضين على يد مختل عقلي، تستجيب الكلاب الضالة تطوعا لطلب الشغيلة لتقوم بدور الحارس في المستوصف”.
هذا الوضع المتردي والكارثي للقطاع الصحي بالمنطقة خاصة وبجميع مناطق المغرب عامة والذي يقبع تحث الموت السريري كباقي القطاعات الأخرى يستدعي من جميع مكونات المجتمع التحرك وعدم الاكتفاء بالتفرج والانتظار .


المصدر: كرامة بريس