عمر اعدادوش - إميضر / جديد أنفو

حلت موجة جفاف و غياب حاد للماء الصالح للشرب بعدة جماعات قروية و حضرية ... على مستوى إقليم تنغير خلفت معانات يومية لساكنة مجموعة من المناطق لحد نشوب صراعات دموية بين مواطنين حول قطرة ماء الارواء العطش والحديث عن المياه الفلاحية اصبح يدخل في نطاق الحسابات الثانوية و التي هي المورد الاساسي لساكنة هذه المناطق الهامشية المنسية في الاقليم بحيت اصبحت وديان في لمحة بصر وديان قاحلة لا تجيد فيها ولو قطرة لعتق رقبة ( اسيف ن امكون، اسيف ن دادس ...) إذا ما قمت بجولة حية في مختلف هذه المناطق ستجيد نقص حاد في المياه و ستجدون فقراء مقصيين يستغثون (نداء الماء) وفي ذات الطريق ستمر وسط هذه المناطق ستجد ان جماعة إميضر هي الوحيدة التي تعرف نوعا من الثبات في صبيب المياه في الخضارات، التي تضفوا على سطح الارض .

هذه الاستثنائية راجعة الى اكبر إعتصام في تاريخ المغرب فوق جبل البان، الذي يعرف استمراره الى حد كتابة هذه الاسطور حيت عملت الساكنة الى إغلاق السنبور المزود بالماء الى شركة معادن إميضر SMI التي عمدت الى استنزاف هذه الفرشة المائية الباطنية على مستوى اثقاب '' تيدسى'' مند 2004 وذلك خارج حسابات القانون ( بدون سند قانوني ) و حينها عرف إميضر اول ازمة في الماء حيت عرف نقصا حادا في الخضارات و كذا الماء الصالح للشرب هذه الاثار مازالت قائمة الى هذا اليوم علما انه لم يتأثر بأية ازمة جفاف عرفتها المنطقة من ذي قبل (1981 مثلا) و تبقى الشرعية و المشروعية تابثة لهذه القضية العادلة التي عجزت فيها الدولة المغربية عن تقديم الانصاف و إعطاء الحقوق و الوقوف علنا و حقيقتا حول الخروقات التي تنجم عن الشركة المعدنية(بئر تركيط ...) في عز ازمة حياة او موت.

ولكي لا ننسى صدق من قال: العدو من ورائكم و البحر امامكم، ايت إميضر, الشركة من ورائكم و الازمة امامكم
و إذا احترق منزل جارك، فإنما المقصود أنت.

خدوا العبر من جيرانكم قبل فوات الاون و عندها لا ينفع الندم.

تحية صامدة لكل مناضلي و مناضلات إميضر و كذا المعتقلين السياسين القابعين في السجون المخزنية ...