محمد حجاجي - الرشيدية / جديد أنفو

صدرت، عن مطابع الرباط نت، للقاص مبروك السالمي مجموعته القصصية القصيرة جدا، الأولى، تحت عنوان : "حلزون واحد فقط"، في 72 صفحة من القطع المتوسط، لوحة الغلاف للفنان التشكيلي محمد السالمي.

 على الصفحة الرابعة للغلاف، يُثبت الدكتور سعيد جبار:

"... مبروك السالمي مبدع فنان اخترق السرد البسيط بخيالاته اللامتناهية التي جمعت بين المتناقضات، في جمل بسيطة.. عالما فسيحا ممتدا، ومنحتحا انسجاما جوهريا له معنى أكسب هذا البسيط مشروعيته المعرفية والتواصلية..."

وفي التقديم يقول الناقد محمد داني:

"... إن النصوص التي يقدمها لنا مبروك السالمي، نصوص فاضحة، ومعرية ومُدينة ومنتقدة.. وهذا يجعلنا نستشف أن هذا الفضح يبين منظور الكتابة عنده.. إذ تصبح الكتابة فعلا ملازما لقراءة الواقع والوجود.. ورسالة عليه أن بعطيها حقها من الشفافية والمصداقية والموضوعية.. وبالتالي الكتابة عنده تعبير عن الذات، وتحقيق لوجود، وفهم للعالم والمحيط... يعيد بناء هذا العالم في صور مختلفة، تتدرج من الواقعية إلى التهكم والنقد والتعرية، والنكتة الساخرة، اللاذعة..."

ومن المجموعة هذه القصيصات:

إعدام

خيروه بين القتل بالرصاص أو شنقا.
رفع هامته..رماهم بطلقة من كبريائه.

رقص
رقصَتْ على حبل مشدود..
فقدتُ توازني..

جنازة
مشيت في جنازتي. تناوبت مع المشيّعين في حمل نعشي...
ساعدتهم في مواراتي التراب.
قرأت معهم الفاتحة ودعاء المنيت.
انصرفوا وتركوني أتأمل قبري.

هنيئا للأستاذ السالمي، وشكرا على الهدية الجميلة.