محسن الأكرمين - مكناس / جديد أنفو

نستهل جولتنا الصحافية ليوم الجمعة 22  غشت 2014 من أهم خبر استحوذ على المشهد العام الإعلامي للصحف الوطنية الصادرة ، وهو خطاب جلالة الملك، أول أمس الأربعاء بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب .

ففي " الأحداث المغربية" ان الملك :"  رسم الطريق التي يتعين على المغرب اتباعها من أجل اللحاق بالدول الصاعدة. الخطاب الملكي الذي طرح عدة أسئلة حول تصنيف الاقتصاد الوطني بين الدول، أبرز أنه إذا كان النموذج التنموي الذي تبناه المغرب منذ 15 سنة قد ساهم في إحداث تحول عميق، مكن من تحقيق معدلات نمو قوية وقارة مع الحفاظ على التوازنات الكبرى، رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، فإنه قد حان الوقت لاستثمار هذه النجاحات، لتشكل "حافزا قويا على مضاعفة الجهود والتعبئة الدائمة".

 فيما جريدة "الحركة" فقد أكدت ان :"  صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أن النموذج التنموي المغربي بلغ مرحلة من النضج، تجعله مؤهلا للدخول النهائي والمستحق ضمن الدول الصاعدة. وذكر جلالة الملك، في الخطاب السامي الذي وجهه مساء أول أمس الأربعاء إلى الأمة بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لثورة الملك والشعب، بأن المكاسب والمنجزات التي تم تحقيقها، "لا ينبغي أن تكون دافعا للارتياح الذاتي، بل يجب أن تشكل حافزا قويا على مضاعفة الجهود والتعبئة الدائمة" ، مبرزا أن "السنوات القادمة ستكون حاسمة لتحصين المكاسب، وتقويم الاختلالات، وتحفيز النمو والاستثمار".

فيما لسان حزب الاستقلال "العلم" فقد استجعت ماضي"الحزب " الوزاري من خلال اشادة المكلك بالحكومات المتعاقبة :" جلالة الملك محمد السادس في الخطاب السامي بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لثورة الملك والشعب: نشيد بالحكومات المتعاقبة، إلى اليوم، وبروح الوطنية الصادقة والمسؤولية العالية التي أبانت عنها خلال تدبير أمور البلاد.. وجه جلالة الملك محمد السادس، أول أمس الأربعاء، خطابا ساميا إلى الأمة بمناسبة إحياء ذكرى ثورة الملك والشعب أشاد فيه بدور الحكومات المتعاقبة في تدبير شؤون البلاد، والمساهمة الفاعلة للأحزاب السياسية والمكونات النقابية التي راكمت رصيدا نضاليا وساهمت في تحقيق السلم الاجتماعي. وأكد جلالته مجددا على أهمية العنصر البشري والمؤهلات المغربية في مجال الفلاحة والاقتصاد والطاقات المتجددة. كما اعتبر جلالة الملك أن إصلاح القضاء والإدارة ومحاربة الفساد وتخليق الحياة العامة مسؤولية المجتمع كله، مواطنين وجمعيات، وليس حكرا على الدولة.

فيما "الصباح" فقد استخصت وجوب تقليعة تنموية عادلة :" جلالة الملك لا يريد مغربا بسرعتين.. الخطاب الملكي، أول أمس الأربعاء بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، كرس توجها استراتيجيا جديدا نحو مناقشة الواقع التنموي والاجتماعي، وارتباطه بوضعية الاقتصاد الوطني الحالية ورهاناته المستقبلية. وأكد الملك محمد السادس، في خطابه بهذا الخصوص، حرصه على تلازم التنمية الاقتصادية مع النهوض بأوضاع المواطن المغربي، موضحا بالقول "إننا لا نريد مغربا بسرعتين، أغنياء يستفيدون من ثمار النمو، ويزدادون غنى، وفقراء خارج مسار التنمية، ويزدادون فقرا وحرمانا". وهو التصور الذي اعتبره الخبير الاقتصادي عمر الكتاني جديدا وجذريا في فهم النموذج التنموي للمغرب واستشراف آفاقه في ظل المتغيرات الدولية."

 فيما " ليبيراسيون" فقد اوضحت ان الملك :" يشيد بالأحزاب السياسية والنقابات الجادة لما تتحلى به من وطنية صادقة، وروح المواطنة المسؤولة، في معالجة القضايا الكبرى للأمة. فقد حرص جلالة الملك في الخطاب السامي الذي وجهه مساء الأربعاء إلى الأمة بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لثورة الملك والشعب على أن يخص بالتقدير والإشادة الأحزاب السياسية والنقابات الجادة، التي كرسها الدستور كفاعل أساسي لا محيد عنه، في الدولة والمجتمع، اعتبارا لرصيدها النضالي، ولما تتحلى به من وطنية صادقة، وروح المواطنة المسؤولة، في معالجة القضايا الكبرى للأمة."

اما " لوماتان الصحراء والمغرب العربي" فقالت ان :" الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأمة في الذكرى 61 لثورة الملك والشعب... هيئات نقابية وسياسية وأكاديميون يشيدون بمضامين الخطاب الملكي ويعتبرونه حاملا لآمال وطموحات واعدة... جلالة الملك استعرض في هذا الخطاب التقدم الملموس المنجز على الصعيد الاقتصادي والمؤسساتي، وجدد الثقة في الموارد البشرية المغربية وقدرتها في رفع التحديات التي تواجه البلاد."

جريدة " التجديد" فقد ارتكزت على بنية الاقتصاد :"جلالة الملك.... اللحاق بركب الدول الصاعدة لن يتم إلا بمواصلة تحسين مناخ الأعمال والمضي قدما في إصلاح القضاء والإدارة ومحاربة الفساد وتخليق الحياة العامة، جلالة الملك أكد في الخطاب السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب أن الاقتصاد المغربي إما أن يكون صاعدا بفضل مؤهلاته وتضافر جهود مكوناته، وإما أنه سيخلف موعده مع التاريخ."

والى "أخبار اليوم المغربية" فقد نقلت الينا :" الملك يعبد الطريق أمام ابن كيران لإصلاح أنظمة التقاعد.... فقد خصص صاحب الجلالة الملك محمد السادس خطابه السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب للدفاع عن الاختيارات الاقتصادية التي اعتمدت طيلة 15 سنة الماضية، ووضع ضمن أولويات السنة المقبلة الإصلاحات الكبرى من قبيل مواصلة إرساء مبادئ الحكامة في جميع القطاعات وخصوصا في قطاع أنظمة التقاعد."

فيما " رسالة الأمة" فقد استخلصت فصول التنمية البشرية المستدامة " في الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك إلى الأمة بمناسبة الذكرى 61 لثورة الملك والشعب.... المغرب تمكن من ترسيخ مساره الديمقراطي وتوطيد دعائم نموذج تنموي مندمج ومستدام يقوم على المزاوجة بين المشاريع الهيكلية والنهوض بالتنمية البشرية والمستدامة.

اما حال " الاتحاد الاشتراكي" فقد نقل إلينا :" في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لثورة الملك والشعب: لا نريد مغربا بسرعتين: أغنياء يستفيدون من ثمار النمو، ويزدادون غنى، وفقراء خارج مسار التنمية، ويزدادون فقرا وحرمانا.. ما حققه المغرب من تقدم، ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج رؤية واضحة، واستراتيجيات مضبوطة، وجهود وتضحيات جميع المغاربة."

متابعة الموقع :

قول الملك : "... لا نريد مغربا بسرعتين.. أغنياء يزدادون غنى وفقراء يزدادون فقرا..."  هذا هو المسار المحوري لخطاب ثورة الملك والشعب، الذي ألقاه الملك محمد السادس مساء الأربعاء الماضي ، إنه خطاب التتمة لمن يستوعب بعد خطاب العرش الأخير، و المكمل الفصل له ، والمجيب  عن بعض الأسئلة المعلقة ليس بالتلميح وإنما بالتوضيح ، إنها الأسئلة الإخبارية التي طرحت في الذكرى الخامسة عشر لجلوس الملك على كرسي العرش في ديباجة الخطاب . حيث اعتبر الملك أن الاقتصاد الوطني ، خلال الفترة الأخيرة، عرف تحولا عميقا في بنيته وتنوعا كبيرا في   الصعيد الجهوي والدولي.

الكل ثمن مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب. والقول الفصل أن الخطاب الملكي  يشكل تحولا مهما في تاريخ المغرب الحديث ومحطة تأملية بصيغة إعادة البناء بنوعية المصداقية ، وصياغة آليات التقويم والتصويب للتوجهات الكبرى للوطن.

فعاليات نقابية وسياسية وأخرى من المجتمع المدني ... ثمنوا مضامين الخطاب الملكي بمناسبة ثورة الملك والشعب لكون" خطاب ثورة الملك والشعب " يولي أهمية بالغة للطموحات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الواجب رفعها في أفق ولوج نادي البلدان الصاعدة.

تنزيل مضامين الخطاب الملكي بمناسبة " ثورة الملك والشعب " ليس بالتثمين الارتجالي أمام كاميرات الإعلام العمومي ...وإنما هو بالتفعيل الحقيقي لتوقعات الملك من الإصلاح المستقبلي الاستشرافي . إصلاح استباقي بالاستمرارية وليس بمتم نهاية الخطاب الملكي ... فمملكة الفوارق الاجتماعية يجب أن يتم الحسم السريع في الحد من فجوة الفوارق ، وذلك بوضع آليات العدل وضمان العيش الكريم لعوم الشعب ، و بالاتفاق التوافقي / الإلزامي حول نسق الحد من الفوارق الاجتماعية واستفادة المغاربة بتمامهم من عوائد خيرات الوطن ...

أقول الحق ،والحق أقول أن المطالب الملكية أخذت مساحتها تتسع بالعدالة والكرامة لعموم الشعب المغربي ،فيما أضحت مطالب أحزابنا ونقاباتنا في حدودها الدنيا بالبساطة والضحك على ذقون المغاربة ، أما طموحها النفعي/ الأخطبوطي بمذاق الكراسي الوزارية فقد لبسته الشعبوية بالنفاق السياسي وخدمة المصالح الذاتية حتى بالتهريج المبالغ فيه " البسالة " ...

لا ننكر حركية التغيرات الاقتصادية / الاستهلاكية، والتبديلات السريعة في الوضعية الاجتماعية وكثلة القيم . ولكن ننكر أن المغرب كما صوره الملك يسير " ... بسرعتين.. أغنياء يزدادون غنى وفقراء يزدادون فقرا..."  أغنياء - العائلة - أو المقاولة العائلية هي من أفسد ت علينا نعمة العيش الكريم لعموم الشعب المغربي ... بورجوازية طفيلية غايتها الاغتناء فقط على حساب الطبقات الشعبية ،إنهم مصاصو دماء الوطن ...إنهم من عرف منذ الاستقلال كيف يقبل الصفحة الوحيدة من كتاب الثروة بمسلك اقتصاد وسياسة الريع ...

الآن حان الوقت ، ودقت ساعة الحقيقة من أعلى هرم بالمملكة. إنها ساعة بناء اقتصاد سياسي مواطن ، اقتصاد سياسي المغرب العميق وجهته والتعادلية الجهوية أساسه ، والمواطن البسيط هدفه التنموي بمعادلة الكرامة لا بقفة موسمية مع شهر الإمساك ....

السياسة الحزبية معطلة إلي حين ...والمطالب النقابية كفيفة الحال ...والمجتمع المدني لازال يلوك خيط النعرة القبلية /الاثنية والمذهبية ، ووضعه ليس بالأحسن مما ذكر عند الأحزاب والنقابات  ...  سادتي الكرام ، هناك أمران خيرهما مر ليس بالفرار أو الردى ، وإنما الأمر الأول هو في إصلاح ذواتنا أولا والشرب من نبع الوطنية النقي ،والقيم السليمة العادلة بكونيتها ...إصلاح نقوم – نحن -  فيه بموضع حماية تطبيق القانون ، من ثمة يحترم القانون التطبيقي العادل بالسواسية... أما الأمر الثاني فهو في تحريك وضع حد للفواصل بين الطبقات الاجتماعية الوطنية ... والعناية الأخلاقية بمناحي جميع مواضع الوطن .

 انه إقرار العدل والكرامة لعموم شعب الوطن ... لا أخفيكم شكي الزائد من انحصار عمل الحكومة والبرلمان " في الحاضر والمستقبل "  في كل إصلاح أساسي  ف " البوليميك الشعبوي" ركب الحكومة والبرلمان وأصابنا كمعنيين بالإسهال الوبائي... ووضع الشعب  في غرفة الإنعاش إلى حين عودة قطار "غودو "...